قال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب بدولة الإمارات، إن الثقافة تلعب دورا حيويا في تطوير حلول لمواجهة التغير المناخي.
وأوضح الوزير الإماراتي أن في مؤتمر الأطراف COP28 "نهدف إلى اتخاذ إجراءات شاملة وفعالة، حيث تلعب الثقافة دورا حيويا"، مشيرا إلى أن التغير المناخي لا يعيد تشكيل نظامنا البيئي فحسب بل أيضا يعيد تشكيل نظامنا الثقافي معه.
وشدد على ضرورة عمل المجتمع الدولي معا لحماية التراث المادي والمعنوي من تداعيات تغير المناخ، معتبرا أن الثقافة من الفنون إلى التراث أداة قوية تساعد أيضا في تطوير وترويج حلول المناخ.
وقبل ساعات، أطلق وزير الثقافة والشباب الإماراتي مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة (GFCBCA) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لتعزيز دور الثقافة في التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معه.
وأعلن الشيخ سالم بن خالد القاسمي مع وزيرة الثقافة البرازيلية مارجريت مينيزيس إطلاق التحالف الجديد، الذي يضم في عضويته 33 دولة والعديد من وكالات الأمم المتحدة.
ويهدف التحالف إلى الاعتراف بالدور المحوري للثقافة في سياسات تغير المناخ، كما يهدف إلى حفز الزخم السياسي لضمان عمل متعدد الأطراف يتسم بالفعالية والترابط والاتساق، وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام).
وعلق الشيخ سالم بن خالد القاسمي: "التغير المناخي له تبعات تتجاوز المنظومة البيئية لتطال آثارها المنظومة الاجتماعية والثقافية أيضا، ما يشكل حالة طوارئ ثقافية لدوره السلبي في منع المجتمعات من الحفاظ على إرثه الثقافي".
واعتبر أن "العمل المناخي المرتكز على الثقافة يوفر حلا فعالا وشاملا يساعد على تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ".