فريق العمل الاستثماري الإماراتي- الهندي يعقد اجتماعه السادس في مومباي
فريق العمل الاستثماري الإماراتي– الهندي اتفق على الاستمرار في بحث سبل تسهيل الاستثمار في القطاعات الرئيسية وإمكانات النمو الاقتصادي.
عقد فريق العمل الاستثماري الإماراتي–الهندي المشترك اجتماعه السادس في مدينة مومباي الهندية، برئاسة الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسوريش برابهو، وزير التجارة والصناعة والطيران المدني في جمهورية الهند.
- الإمارات والهند تبحثان توسيع الشراكات الاستراتيجية في قطاع الطاقة
- الإمارات والهند تشكلان لجنة لتفعيل مذكرة التفاهم بمجال القوى العاملة
ناقش الاجتماع التقدم الذي أحرز بشأن الإجراءات التي اتفق عليها خلال الاجتماع الذي استضافته أبوظبي في يناير الماضي، إضافة إلى استكمال المناقشات حول عدد من القضايا الرئيسية ذات الأهمية المتبادلة.
وأشاد الجانبان بالنتائج الإيجابية التي حققتها فريق العمل المشترك.
معربين عن رضاهما بمستوى تطور التجارة الثنائية والاستثمار بين البلدين، كما اتفقا على ضرورة الاستمرار في بحث سبل تسهيل الاستثمار في القطاعات الرئيسية في الهند والإمارات وإمكانات النمو الاقتصادي.
وتطرق الجانبان إلى فرص التعاون والاستثمار في كلا البلدين بجانب عدد من المشاريع الاستثمارية "المحتملة" في الهند في قطاع الطرق السريعة والبنية التحتية و"مشاريع ساغار مالا" ومطارات غرينفيلد الجديدة.
إضافة إلى الصادرات الإماراتية والهندية المحتملة في قطاع الصناعات الزراعية ومشاريع قطاع معالجة الأغذية.
كما بحث الجانبان، خلال جلسات نقاشية، فرص التعاون والاستثمار في قطاعات السكك الحديدية في البلدين، حيث تقوم شركة "الاتحاد للقطارات"، المطورة والمشغلة لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات، باستكشاف مجالات الشراكة الاستراتيجية مع نظيراتها من الشركات في الهند.
كما تناول الاجتماع العقبات الحالية التي تواجهها بعض المؤسسات الاستثمارية الإماراتية في الهند والطلب الذي تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن الحصول على استحقاقات جوية إضافية ونقاط اتصال في الهند، إضافة إلى الجهود المبذولة للإسراع في إيجاد حل للعقبات التي تواجهها الشركات الإماراتية في الهند.
وفي هذا السياق أكد الجانبان أهمية حل هذه العقبات من أجل استمرار نمو العلاقات الاقتصادية، واتفقا على عقد مشاورات مباشرة بين الأطراف المعنية في أقرب فرصة خلال الربع الرابع من العام الجاري 2018 لمناقشة هذه العقبات وحلها في الوقت المناسب وبما يحقق رضا كلا الطرفين.
وعقدت بعد الاجتماع ورشة عمل استعرض خلالها الجانبان الفرص الاستثمارية في كلا البلدين كما قدم جهاز أبوظبي للاستثمار خلال الورشة إحاطة حول رؤيته ورسالته لجعل أبوظبي وجهة استثمارية في الاقتصاد المستقبلي وجذب الاستثمار، من خلال إقامة شراكات قوية قادرة على تحقيق مزيد من النمو والتنوع في قطاعات المعرفة.
وفي هذا الصدد دعي المستثمرون الهنود والشركات للاستثمار في أبوظبي، حيث يمكنهم الحصول على مختلف أوجه المساعدة والدعم من جهاز أبوظبي للاستثمار لمشاريعهم الاستثمارية في إمارة أبوظبي.
كما سلط ممثلو الهيئات الحكومية الهندية الضوء على فرص الاستثمار في قطاعي البنية التحتية والتصنيع في الهند.
وقال الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، بهذه المناسبة، إن فريق العمل الاستثماري الإماراتي– الهندي المشترك يعد منذ إنشائه خلال عام 2012 منصة فاعلة لتعزيز الاستثمارات وتسهيلها وتوسيعها بين الهند والإمارات، إضافة إلى معالجة العقبات الرئيسية التي تواجهها الشركات في كلا البلدين.
- نمو الشراكة التجارية بين الإمارات والهند
- 35.8 مليار دولار حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات والهند
وأشار إلى أنه على مدار السنوات الأخيرة أدى فريق العمل المشترك دوراً مهماً في تسهيل الحوار بين الإمارات والهند فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثماري الثنائي، مضيفاً أنه بفضل هذا الحوار تمكن الجانبان من بناء فهم أعمق لأهداف كل منهما مما أسهم في إحراز تقدم في عدد من المجالات الرئيسية.
وقال إن روح التعاون التي أظهرها الجانبان تبشر بالخير وتمهد لمزيد من التعاون والشراكة، وأضاف أنه بفضل المعرفة التي اكتسبناها خلال الأعوام السابقة استطعنا تحديد واستهداف استثمارات البنية التحتية في المجالات التي تتوافق بشكل أوثق مع أولويات الحكومة الهندية.
وأكد الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أن الجهود متواصلة بشكل حثيث وهناك فرص كبيرة للشركات الإماراتية الهندية لإقامة الشراكات فيما بينها في مشاريع تشمل مجالات النمو الرئيسية مثل قطاع السكك الحديدية مع إمكانية تحقيق عوائد مالية قوية، ونحن نتطلع إلى مواصلة حوارنا الاستراتيجي لتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند وبالتالي تحقيق أقصى منفعة ممكنة من علاقتنا الاستراتيجية.
من جانبه قال سوريش برابهو، إن المناقشات التي جرت اليوم تخلق فرصاً استثمارية جديدة وكبيرة في الإمارات والهند، ومن خلال هذه المنصة استطعنا حل عدد من المعوقات المعلقة التي يواجهها المستثمرون في كلا البلدين، ونتطلع إلى مشاركة أوسع بين الهند والإمارات خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أنه بفضل التدابير التي اتخذتها حكومة الهند ازدادت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بصورة قياسية، حيث بلغت أكثر من 61.9 مليار دولار خلال عام 2018 كما حققت الهند إنجازاً نوعياً فيما يتعلق بسهولة ممارسة أنشطة الأعمال، حيث قفزت 30 مركزاً حسب تصنيفات البنك الدولي.
وقال نحن نرحب بالعروض التي تلقيناها من شركة موانئ دبي العالمية في مختلف القطاعات بما في ذلك مستودعات الحاويات الداخلية والمجمعات اللوجستية ومشاريع ساجار مالا والمناطق الاقتصادية الخاصة وتطوير محطات الرحلات البحرية، كما نرحب برؤية شركة إعمار بشأن برنامج الشراكة الغذائية بين الهند ودولة الإمارات وعروضها حول المدينة الغذائية الكبرى "ميجا فود سيتي" في مقاطعة كوتش والمدينة الغذائية الكبرى في قرية باوركيدا والمدينة الغذائية الكبرى في مدينة أورانغباد وميناء الصيد في أعماق البحار في مانغرول والخدمات اللوجستية والمستودعات في مدينة إيتارسي ومركز الفواكه والخضراوات في مدينة ناشيك ومركز المستودعات في مدينة بيواندي، ومن شأن هذه المشروعات أن تحقق نقلة نوعية في العلاقات الاستثمارية بين الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أنه بغرض تسهيل الاستثمار وحل المعوقات والعراقيل المتعلقة بالاستثمارات الإمارتية في الهند، سوف يتم تأسيس مكتب خاص ضمن هيئة/إنفيست إنديا/ وهي الهيئة المحلية المعنية بترويج الاستثمار في الهند، كما سنقوم أيضاً بإنشاء آلية سريعة على مستوى وكيل دائرة السياسة الصناعية والترويج بحكومة الهند وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الهند لمتابعة ورصد المعوقات بصور مستمرة.
حضر الاجتماع يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، والمهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية للشؤون الاقتصادية، والدكتور أحمد عبدالرحمن البنا، سفير الإمارات لدى جمهورية الهند، ونفديب سينغ سوري، سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات وعدد من كبار المسؤولين من كلا البلدين.