ختام الأسواق.. تباين بورصة أمريكا وهبوط "الأوروبية" والذهب ينجو بقفزة
أسهم أوروبا تهبط بعد صعود لأربعة أيام، وأداء ضعيف لبورصة لندن
أغلق ستاندرد اند بورز على انخفاض طفيف بعد مداعبة ذروته القياسية، فيما هبطت أسهم أوروبا بعد صعود لأربعة أيام، وأداء ضعيف للبورصة البريطانية، فيما قفز الذهب بفعل هبوط الدولار وتعافي بطيء لسوق العمل الأمريكية.
وتباينت الأسهم الأمريكية في نهاية جلسة الخميس، توقعات مخيبة للآمال من شركة سيسكو سيستمز.
وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا انخفاضا طفيفا في نهاية جلسة، الخميس بعد أن تجاوز لفترة وجيزة ولجلسة ثانية مستوى إغلاقه القياسي المرتفع.
في حين تراجع المؤشر داو جونز الصناعي أيضا عقب توقعات مخيبة للآمال من سيسكو سيستمز.
أعلى مستوى لستاندرد آند بورز خلال الجلسة
واخترق ستاندرد آند بورز أثناء الجلسة مستوى إغلاقه القياسي 3386.15 نقطة المسجل في 19 فبراير/ شباط الماضي، قبل شروع المستثمرين في بيع الأسهم توقعا لما ثبت أنه أكبر انحدار الاقتصاد الأمريكي منذ الركود العظيم.
وسجل المؤشر أعلى مستوى له خلال المعاملات حينما بلغ 3393.52 نقطة في 19 فبراير/ شباط الماضي أيضا.
وأثقل تراجع لسهم سيسكو سيستمز كاهل داو جونز الصناعي، وستاندرد اند بورز بعد أن توقعت الشركة إيرادات وأرباح دون التقديرات للربع الأول.
وتتواصل بواعث القلق حيال توقعات الشركات رغم موسم نتائج أعمال قوي في مجمله للربع الثاني من السنة.
وقال بيتر توز، رئيس تشيس إنفستمنت كاونسل في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا، "توقعات الأرباح للأرباع القليلة القادمة يبدو أن العديد من الشركات الكبيرة يقلصها".
وتابع:"يكبح هذا السوق ويحول دون أي حافز حقيقي للصعود وتجاوز الكبوة دون انتكاسات".
وارتفع سهم أبل، مما دعم المؤشر ناسداك المجمع وحد من خسائر ستاندرد آند بورز.
وتراجع داو جونز الصناعي ، بنحو 80.12 نقطة بما يعادل 0.29% إلى 27896.72 نقطة،
وهبط ستاندرد آند بورز 6.9 نقطة أو 0.20% ليسجل 3373.45 نقطة،
بينما ارتفع ناسداك 29.27 نقطة أو 0.27% ليصل إلى 11041.51 نقطة.
هبوط أسهم أوروبا
وكسرت الأسهم الأوروبية موجة صعود دامت لأربع جلسات، في نهاية جلسة الخميس حيث تراجعت الأسهم القيادية في بريطانيا تحت وطأة بدء تداول بعضها دون الحق في توزيعات الأرباح فضلا عن صعود الجنيه الإسترليني، في حين باع المستثمرون أسهم البنوك وشركات الطاقة بعد أداء قوي هذا الأسبوع.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.6%، وهبط المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن 1.5% إذ تضررت أسهم الشركات المصدرة بفعل قفزة في الإسترليني، بينما بدأ تداول أسهم ذات ثقل مثل أسترا زينيكا وبي.بي وجلاكسو سميثكلاين دون توزيعات.
وفي تحول عن اتجاه ساد في الآونة الأخيرة، حبذ المستثمرون قطاعات السوق التي أبدت متانة في وجه أزمة فيروس كورونا مثل التكنولوجيا.
جاء ذلك على حساب بعض القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية والأكثر انكشافا على الركود، مثل البنوك والنفط والغاز وشركات التعدين وصناع السيارات، لتهبط تلك القطاعات بين 0.8 و1.9%.
ونزل سهم توي، أكبر شركة رحلات سياحية في العالم، 6.2% بعد تكبدها خسائر بلغت 1.1 مليار يورو (1.30 مليار دولار) في الربع الثالث من سنتها المالية جراء جائحة كوفيد-19.
الذهب يقفز بعد هبوط الدولار
وقفز الذهب بما يصل إلى 2.5% في تداولات الخميس، منتعشا من أدنى مستوى في نحو 3 أسابيع الذي سجله الجلسة السابقة، وذلك مع تراجع الدولار وبعد بيانات أظهرت تعافيا بطيئا لسوق العمل الأمريكية مما سلط الضوء على الثمن الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا.
وبحلول الساعة 18:04 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 1.9% إلى 1954.37 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن نزل عن 1900 دولار يوم الأربعاء.
وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 1.1% ليتحدد سعر التسوية عند 1970.40 دولار.
وتراجعت طلبات إعانة البطالة الأمريكية لما دون المليون الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ بدء الجائحة، لكن 28 مليون شخص على الأقل ما زالوا يتلقون شيكات البطالة، مما يشير إلى سوق عمل ضعيفة.
وقال إدوارد ماير، المحلل لدى إي.دي اند اف مان لأسواق المال، "كان الدولار ضعيفا للغاية... هذا التعافي (في سوق العمل) كان الثمرة القريبة. إنه انتعاش سهل".
وأضاف "طلبات الإعانة الجديدة ما زالت عند معدل بالغ الارتفاع، والطريق ما زالت طويلة".
وتراجع الدولار 0.2% أمام منافسيه، في أدنى مستوى له خلال نحو أسبوع، معززا جاذبية الذهب لحملة العملات الأخرى، في الوقت الذي يستمر فيه مأزق عدم الاتفاق على تحفيز جديد للاقتصاد الأمريكي.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 8.4% ثم قلصت مكاسبها إلى 6.6% عند 27.25 دولار للأوقية.
وارتفع البلاتين 2.7% ليسجل 956.53 دولار في حين صعد البلاديوم 1.9% إلى 2170.68 دولار.