في كثير من الأحيان عندما نقرأ أخباراً عن الإرهاب في منطقة الساحل.
فإننا قد نشعر بالتيه والضياع بين العديد من الأسماء. وعندما نتطرق إلى الوضع في موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد فنحن نتحدث عما لا يقل عن 11 منظمة تحارب الإرهاب وهي:
1- قوة بارخان: في أعقاب الغزو الإرهابي لشمال مالي في عام 2012، طلبت الحكومة المالية تدخّل فرنسا، التي ردّت بإطلاق عملية "سيرفال". انتهت تلك العملية في 31 يوليو/تموز 2014، وهو التاريخ الذي نُقلت فيه صلاحيتها إلى بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" وحكومة مالي. ومع استمرار التهديد الإرهابي، أطلقت فرنسا عملية "برخان" بتاريخ 1 أغسطس/آب 2014، التي يمكن اعتبارها استمراراً لعملية "سيرفال" السابقة.
ويبلغ عدد أفراد عملية "برخان" حالياً 5100 عنصر، وتنسق مع الجيوش الإقليمية لبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد من خلال مجموعة الخمس للساحل، ومع بعثة الأمم المتحدة وبعثة التدريب الأوروبية في مالي.
2- مينوسما: هي بعثة تابعة للأمم المتحدة ومقرها باماكو بمالي. تم إنشاؤها في أبريل/نيسان 2013، وتتمثل مهمتها الرئيسية في دعم العملية السياسية والمساعدة في استقرار مالي. في مارس/آذار الماضي، كان لديها 18311 عنصراً، والدول الخمس التي تسهم بأكبر عدد من العسكريين فيها هي: بنجلاديش ومصر، وتشاد وفرنسا وباكستان. أما الدول الخمس التي تسهم بأكبر عدد من رجال الشرطة فهي: السنغال وتوجو وبنجلاديش وبوركينا فاسو ومصر.
3- مجموعة الساحل الخمس: في 19 من ديسمبر/كانون الأول 2014، وقّعت خمس دول من الساحل والصحراء، وهي: بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد على اتفاق لإنشاء هذه المجموعة. كان الهدف الأساسي هو إعداد برنامج استثمار ذي أولوية وقائمة "المشاريع الهيكلية" مع التركيز بشكل خاص على الأمن والبنية التحتية والأمن الغذائي والتكيّف مع تغير المناخ. في عام 2017، أسهمت هذه الدول بقوة قوامها 5000 جندي ضمن إطار مجموعة الخمس بالساحل.
4- تحالف الساحل: بعد قمة باو في 13 يناير/كانون الثاني 2020، تم التأكيد على أهمية تدويل وتبنّي أوروبا لمجموعة الساحل الخمس وقوة "برخان". وأطلقت فرنسا وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، مع ممثلين عن الأمم المتحدة والمجلس الأوروبي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمين العام للفرانكوفونية، التحالف من أجل الساحل.
وكان التحالف يهدف إلى تنسيق أعمق بهدف تقليص دورات صنع القرار، خاصة لتقديم دعم أسرع للشركاء وتسهيل نشر المعلومات الاستخبارية. على المدى الطويل، يمكن ملاحظة أن تحالف الساحل يُعدّ كمظلة تعمل تحته كل من "برخان" و"تاكوبا".
5- تاكوبا: مبادرة فرنسية نابعة من تحالف الساحل وبناءً على طلب من حكومة مالي حتى تتمكن مجموعة من الدول الأوروبية من تقديم المشورة والمساعدة والمرافقة للقوات المسلحة المالية في القتال حتى تصبح مستقلة تماماً في عملياتها وقدراتها. وحتى الآن، قدّمت 13 دولة أوروبية دعمها وتعمل على الأرض منذ 15 يوليو/تموز 2020 تحت قيادة عملية "برخان". تتكون قوة "تاكوبا" من 500 فرد من القوات الخاصة الأوروبية، بما في ذلك نحو 100 جندي فرنسي، وتعمل في الوقت الحالي جنباً إلى جنب مع الجيشين المالي والنيجيري.
6- جيش مالي: قوامه 18 ألف جندي، منهم 2000 من الدرك، و2000 من الحرس الوطني.
7- جيش بوركينا فاسو: يبلغ قوامه قرابة 12 ألف جندي من بينهم 4500 من رجال الدرك.
8- جيش النيجر: يتكون من 10000 جندي نشط. وهو جزء من قوة العمل المشتركة متعددة الجنسيات.
9- جيش تشاد: قوامه 35 ألف جندي. وبالإضافة إلى مشاركتها في "مينوسما" وتحالف الدول الخمس بالساحل، تشاد هي جزء من قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات، مع كل من بنين والكاميرون والنيجر ونيجيريا.
-10 جيش النيجر: قوامه 10.000 جندي نشط، وهو أيضاً جزء من فرقة العمل المشتركة متعددة الجنسيات.
11- الجيش الموريتاني: قوامه 16 ألف عنصر، بالإضافة إلى 3000 من قوات الدرك، و2000 من الحرس الوطني وفق بيانات عام 2020.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة