يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنفيذ تسريح جماعي للموظفين الاتحاديين خلال ساعات، في ظل استمرار الجمود داخل الكونغرس بشأن تمرير تمويل الحكومة.
وصرح كيفين هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، بأن قرار التسريح يرتبط بموقف الحزب الديمقراطي في الكونغرس، الذي يطالب بتمديد العمل بمخصصات الرعاية الصحية مقابل الموافقة على مشاريع قوانين التمويل الحكومي.
ويأتي هذا الإعلان بينما يدخل الإغلاق الحكومي أسبوعه الثاني، مما أدى إلى تعطيل واسع في الخدمات العامة وتوقف تمويل العديد من الوكالات الفيدرالية، الأمر الذي وضع نحو 750 ألف موظف حكومي في حالة بطالة مؤقتة (إجازة تقنية)، على أن يتلقوا رواتبهم بأثر رجعي بعد انتهاء الأزمة.
ويتوقع أن يستمر الشلل الحكومي، بعد فشل مجلس الشيوخ في تمرير اقتراح الميزانية الذي تقدم به الجمهوريون، فيما تزداد المخاوف من تصاعد التوتر بين البيت الأبيض والكونغرس، مع تهديد ترامب بتحويل الإجازات المؤقتة إلى إقالات دائمة ووقف التمويل والمنافع عن بعض المؤسسات الحكومية، في محاولة لزيادة الضغط على الديمقراطيين للتوصل إلى اتفاق.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ اليوم الإثنين للمرة الخامسة على مشروع قانون التمويل المؤقت الذي أقره مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وعلى بديل ديمقراطي. ولا يتوقع أن يحصل أي من الإجراءين على الأصوات الستين اللازمة للمضي قدما.
ومع أغلبية بواقع 53 إلى 47، ووجود جمهوري واحد معارض لمشروع قانون التمويل في مجلس النواب، يحتاج القادة الجمهوريون إلى ثمانية ديمقراطيين على الأقل لدعم التشريع، لكنهم لم ينجحوا إلا في ضمان أصوات ثلاثة فقط حتى الآن.