التفاؤل يقي من المخاطر الصحية

النظر للجانب المشرق من الحياة يمكنه مساعدة الناس في تخطي المخاطر الصحية.
أشارت دراسة إلى أن النظر للجانب المشرق من الحياة يمكنه مساعدة الناس في تخطي المخاطر الصحية.
وجدت دراسة أجريت حول 2400 شخص مصابين بذبحة صدرية، وهي عبارة عن مشكلة بالقلب تسبب ألمًا حادًا في الصدر، أن من يتمتعون بنظرة تفاؤل كانوا أقل احتياجًا للعلاج بالمستشفى بنسبة 30% على مدى نحو عامين من المتابعة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ورجحت مجموعة متزايدة من الأدلة أن المزاج، الذي كان الأطباء يتجاهلونه، يمكن أن يكون له تأثير على فرص شفاء المرضى.
وسأل باحثون من جامعة ديوك في كارولينا الشمالية وجامعة كولومبيا في نيويورك المرضى بعد فترات شهر و6 أشهر و12 شهرًا عن مدى تفاؤلهم بشأن المستقبل.
بقيت مستويات التفاؤل هي نفسها تقريبًا بكل مقابلة، وكان ربعهم "الأكثر تفاؤلًا"، والخُمسان متفائلين، والخُمس محايدين، والعُشر غير متفائلين.
ووجد الباحثون أنه عن كل درجة من درجات التفاؤل انخفضت فرص الانتقال للمستشفى خلال عامي الدراسة.
وبالنسبة لمن كانوا أكثر تفاؤلًا فقلّت نسبة دخولهم المستشفى 40% عن الآخرين الذين لم يكونوا متفائلين.
وقال قائد الدراسة الدكتور ألكسندر فاناروف من المركز الطبي بجامعة ديوك: إن الشعور على نحو أفضل فيما يتعلق بعملية المرض والقدرة على المشاركة في الأنشطة العادية ربما يسهل التعامل مع الذبحة الصدرية المزمنة.
ووجدت دراسات أخرى نُشرت خلال العامين الماضيين نتائج مشابهة فيما يتعلق بالسرطان والسكتة وأمراض الجهاز التنفسي والعدوى.
ويتوقع العلماء أن هذا ربما يكون بسبب أن المزاج العام للشخص يغير مستويات الهرمونات الضارة والمفيدة في أجسامهم.
فعلى سبيل المثال، كون الشخص متفائلًا يقلل هرمونات التوتر والقلق مثل الأدرينالين والكورتيزول، والذي يمكن أن يمثل عبئًا على القلب ويرفع ضغط الدم.
كما وجدت دراسات أخرى أن الأشخاص الأقل توترًا لديهم مستويات أقل من الكوليسترول، وأقل عرضة للالتهابات، واستجابة مناعية أفضل، ومستويات أعلى من مضادات الأكسدة في الدم.