في عام 2015، كان اللاعب يوسف بلايلي منتشيا بالحماس، منتظرا فرصة الانضمام إلى منتخب الجزائر.
رغم ذلك تلاشت أمارات السعادة وسيطر الوجوم على وجه اللاعب الجزائري، بينما كانت تؤخذ عينات بشكل عشوائي لاختبار المخدرات، إذ أدرك أنه على بعد خطوة واحدة من انهيار عالمه.
في مدينة وهران التي تغنى بها الشاب خالد "هجروا منك ناس شطارة"، وُلد يوسف بلايلي، في 14 مارس/آذار عام 1992.
مسيرته الكروية بدأت من صفوف فريق شباب مولودية وهران الجزائري، لكن على مدار رحلته الكروية تنقل بين دوريات مختلفة، لعب للترجي التونسي، وأنجيه الفرنسي، وأهلي جدة السعودي، وفريق قطر القطري، ونادي بريست الفرنسي.
النتيجة جاءت صادمة للجميع، اللاعب الجزائري اللامع تحمل عينته بقايا مادة الكوكايين، ورغم دفاعه عن نفسه، فإن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم خلص لإيقافه عامين فقط، فيما فسخ فريق نادي اتحاد العاصمة عقده معه، يوسف بلايلي صار في مهب الريح.
إلى الظل عاد مجددا، لكن اللاعب الذي توقع الجميع أن مسيرته قد انتهت، كان له رأي آخر، في مدينته الباهية وهران، لعب برفقة رفاقه في الشوارع، شارك بالدورات الرمضانية، تدرب لمدة 3 ساعات يوميا، وتشبث بالأمل في قلبه بأن له عودة.
بعد انتهاء العقوبة، وفي سبتمبر/أيلول 2017، تنفس بلايلي الصعداء حينما خطى المستطيل الأخضر، مستعيدا معه تألقه، ليأخذ بيد نادي الترجي التونسي إلى التتويج بلقبين في الدوري المحلي ومثلهما في دوري أبطال أفريقيا، غير أن ما فعله في بطولة كأس الأمم الأفريقية لا يصدق، إذ توج منتخب الجزائر بالبطولة.
أصبح بلايلي من الفريق الذهبي لمحاربي الصحراء، يلفت الأنظار بأدائه، ويشعل أجواء المباراة بهدف خارق من منتصف الملعب، متخطيا الأزمة ليعلن أن مسيرته قد بدأت لتوها.