ملخصات الغلابة.. وجه جديد "ناجح" للأفلام العربية الفاشلة (خاص)

اختار صانع المحتوى المصري أحمد عزم فكرة يراها "خارج الصندوق" للنفاذ إلى جمهور مواقع التواصل الاجتماعي ووضع قدم في سوق تعجّ بآلاف المنافسين.

تتلخص فكرة عزام (29 عاماً) في تخليص الأفلام العربية التي لم تحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً وإعادة تقديمها في شكل ساخر وجذّاب.

• وفاء مكي لـ"العين الإخبارية": مديونة بـ500 ألف جنيه.. وأتوسل العودة للعمل (حوار)

يبدي الشاب المصري سعادة كبيرة في حديثه مع "العين الإخبارية" لما حققته فكرته من نجاح تمثّل في عشرات آلاف المشاهدات على قناته في يوتيوب، خلال وقت قصير.

فكرة مختلفة

يقول عزام: "فكّرت كثيراً في فكرة جديدة وهادفة. عملت لسنوات على كتابة إعلانات لشركات غير مشهورة، ولمدة طويلة شاهدت عشرات المنصات لتخليص الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية إلى أن عثرت على فكرتي وهي تلخيص الأعمال الدرامية التي لم تحظ بنجاح جماهيري".

ويضيف: "راهنت نفسي على أن الاختلاف سيحقق النجاح، وعلى الفور عزمت وتوكلت على الله، وبدأت في مشاهدة أفلام عربية لم تحقق نجاحاً فنياً عند عرضها على في دور السينما أو في التلفزيون".

ويتابع: "لم أشعر بالممل بل على النقيض تماماً كان لدي حماس غير محدود وإيمان لا ينتهي بقدراتي وفي نجاح الفكرة، وبالفعل انتهيت من تخليص أحد الأفلام، وقمت بعملية المونتاج التي أتقنها أيضاً ثم بدأت بعرضه على صفحة كنت قد أنشأتها لهذا الغرض باسم (ملخصات الغلابة)".

بداية مقلقة

كعادة البدايات يقول عزام "لم تحقق الصفحة المرجو كلياً منها، غير أن الأمر تحسّن مع مرور الأيام وبدأ التفاؤل يزيد لدي وأتجاوز عن الأخطاء الأولى التي وقعت فيها حتى تمكنت من تقديم أعمال متقنة تناسب الجماهير، ولهذا لجأت إلى أسلوب محدد يبدو ساخراً لكنه جذاب".

ويشير في الوقت نفسه إلى أنه لا ينجرف نهائياً إلى السخرية من أي ممثل، حتى في سخريته يحرص دائماً على أن تكون السخرية من العمل أو من تجسيد الشخصية، لأن الهدف من العمل تقديم محتوى ترفيهي للجماهير وليس عملاً مبتذلاً يسخر من الناس أو الفنانين.

مشكلات

ويوضح: "في البدايات واجهتني مشكلات حذف ما أقدمه من مواقع التواصل الاجتماعي بسبب شكاوى تتعلق بحقوق الملكية، ومع مرور بعض الوقت أحجمت شركات عن تقديم شكوى لأن بعض أفلامها عادت إلى الأضواء من جديد بسبب تسليط الضوء عليها، بل عادت للإذاعة مجدداً على التلفزيون وهو نجاح لأصحاب ومنتجي هذه الأعمال الفنية، ونجاح معنوي وكبير لي في الوقت نفسه".