
أحمد سعيد العلوي
أحمد العلوي
أحمد العلوي
في زمن تتسارع فيه التحولات ويشهد منافسة شرسة لا تأخذ بالاً بمن تخلف عن الركب، تتقدم الصحافة الحديثة نحو منعطف تاريخي قد يعيد تشكيل ملامحها.
«الرجال هم الذين يصنعون المصانع.. هم الذين يصنعون حاضرها ومستقبلها»، هكذا وضع القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، النواة الأولى لاستراتيجية الصناعة في دولة الإمارات.
«البينة على من ادعى».. قاعدة فقهية وقانونية شهيرة تجبر من زعم شيئا على غيره أن يثبته بالدليل والحجج، لكن ما بالك بادعاء لا بنيان له ولا قرائن، ادعاء منسوج بخيوط العنكبوت الهشة، ما لبث أن ذهب أدراج الرياح في أول مواجهة حقيقية.
يقول المثل السوداني الشائع "الضلع المكسور ما بيتصلّح، لكن بيجبر"، في إشارة إلى أن الجراح العميقة قد لا تعود كما كانت عليه في الأول، لكنها تجد طريقها إلى الالتئام حتى ولو تركت أثرا لا يُمحى مهما مرت السنون.
قديماً قالوا "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، فكيف إذا كانت الوقاية حصناً، والعلاج درعاً، والأمان غاية، وجميعها جوهر فطرتنا الإنسانية التي تبحث دوماً عن الأمن والطمأنينة.
في هذا العالم المتقلب يمينا ويسارا وتتقاذفه التوترات من كل حدب وصوب، باتت ساحات التواصل الاجتماعي ميدانا جديدا لحروب من نوع آخر.
ما بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية ما صنع التاريخ وشهد عليه ووثقه، وما بين زعمائها ماضٍ لم ينسه الزمن وحاضر شاهد على ما فات ومستقبل ينتظر ما هو آتٍ.
قبل الحديث عن الحاضر والمستقبل نقتبس القليل من الماضي؛ لأنه أساس ما نعيشه اليوم في كافة مناحي الحياة،
تتوشّح سماء دولة الإمارات بنور الضيافة وتتزين أراضيها ترحيباً بسلطان عمان، السلطان هيثم بن طارق، الذي يقوم بزيارة تحمل بين جنباتها عبق التاريخ وعمق الروابط.