حميد المنصوري
كاتب رأي
كاتب رأي
يحمل الوطن العربي في الكثير من دوله قضايا ومعضلات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية عديدة ومعقدة، أخذت تتفاقم بعد أحداث الربيع العربي..
ألف باء في العلاقات بين دولتين تجمعهما الجغرافيا وتفرّقهما الأيديولوجيا، كما في نموذج الولايات المتحدة وجمهورية فنزويلا البوليفارية، تكتب لنا صراعًا مركّبًا بين الرأسمالية من جهة، وبين الفئات والطبقات الساعية لقدر أكبر نحو العدالة الاجتماعية من جهة أخرى.
يمثل الثلاثون من نوفمبر/تشرين الثاني في دولة الإمارات يوماً فاصلاً في الوجدان الوطني؛ فهو ليس مجرد تاريخ يُسجَّل في التقويم، بل لحظة تتجدد فيها معاني الوفاء والاعتزاز لمن قدّموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن، وتحت راية الوطن.
في كل عام تحلّ علينا ذكرى عيد الاتحاد، تستحضر الذاكرة تلك اللحظة التاريخية التي جمع فيها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إرادة الاتحاد ورسم ملامح دولة وُلدت من رؤية صادقة، وطموح لا يعرف المستحيل مع إخوانه المؤسسين.
في مسيرة المعرفة، تبرز بعض المجالس كمنصات فكرية واجتماعية تتلاقى فيها الرؤى والخبرات، ويُعاد من خلالها تجديد الفهم وتعزيز الإدراك حول التطورات والتحديات في الحياة والمجتمع.
حين تتجسّد القيادة في رؤية، والرؤية في عمل، فإننا أمام مدرسة فكرية تُعيد صياغة مفهوم التنمية الإنسانية.
يُعد السودان ثالث أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة، وتكمن أهميته في موقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وعلى ضفاف نهر النيل، كما يتميّز بتنوعهِ القبلي والعرقي واللغوي، وثرائه الكبير والضخم بالموارد الطبيعية المتعددة.
كل ما في هذا العالم يدور مع ساعة الزمن؛ تتبدّل فيه أحوال ومتطلبات البشر والأمم، وتتغير الخطط والأهداف، وتُسجَّل الأحداث وتُخلَّد المواقف في ذاكرة الشعوب.
لطالما تصور الإنسان وجود "قرين" يرافقه مدى حياته، يسجل أفعاله ويوازن بين الخير والشر.