د. طارق فهمي
كاتب مصري
كاتب مصري
القمة الخليجية المقبلة سواء عقدت في موعدها أو تم ترحيل موعدها ستكون كاشفة عن العديد من المعطيات الحقيقية.
الرابحون كُثر في استمرار الأزمة وتشعيب عناصرها وإطالة أمدها، ولكن يبقى الخاسر الأول والأخير هو الجانب القطري.
الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تحرص منذ بداية الأزمة على التأكيد أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة.
حتى الآن ما زالت الأيدي ممدودة إلى الحوار ، للحفاظ على الشعب القطري من نظام يحاول بناء مشروع وهمي من عناصر القوة والنفوذ والحضور
من الواضح أنَّ هناك مراجعات حقيقية تجري داخل الأسرة الحاكمة في قطر ترتبط بالمرحلة الراهنة من إدارة الأزمة مع الدول الأربع المقاطعة، وهو ما سينعكس على شكل وإطار الأزمة في جميع المستويات، وسترتبط بطبيعة الحال بكيفية تفكير قطر في التعامل مع تبعات الأزمة بصرف
لا يمكن استبعاد التحركات الأمريكية المراوغة في هذا التوقيت، سواء قبلنا بالصمت الأمريكي المريب بعد فشل مهمة وزير الخارجية الأمريكي ريكي تيليرسون، أو تعاملنا معها من منطق أن الجانب الأمريكي ما زال يتكشف الموقف ويقوم بدراسته ويقيم رؤيته بعد أن تيقنت الإدارة
كشفت المحادثات التي جرت في جدة خلال الساعات الأخيرة عن جملة من الحقائق التي يجب الانتباه إليها؛ وهي أن الكويت ما تزال تتمسك بوساطتها وأنها لم تعلن بعد انتهاء أو فشل الوساطة
قطر تدير أزمتها الحالية مع الدول العربية المقاطعة من منطق أنها دولة كبرى في الإقليم وليست دولة صغيرة بحسابات القوة الشاملة، بصرف النظر عن امتلاكها لمصادرها المعروفة
لا جدال أن إدارة الأزمة الخليجية القطرية ستتطلب في الوقت الراهن مراجعات وتقييمات دورية، بل وأجزم يومية، للتعرف على ما يخطط له القطريون