عبدالجليل السعيد
كاتب
كاتب
يبني الحوثيون سردية عبثهم في مضيق باب المندب، بأمر من إيران طبعاً، على أساس منع بعض السفن التجارية من الذهاب لموانئ إسرائيل، من أجل الضغط عليهم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة..
لن تتعب نفسك أبداً، إذا فكرت بربط الإخوان المسلمين بأي جماعة أو ميليشيات مسلحة، أو حتى إرهابيين في أي مكان بعالمنا، لأن الشواهد على ذلك كثيرة، بل جمة وغفيرة.
ستكون قمة أبوظبي التي دعا لها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات علامةً فارقةً في بداية هذا العام.
ستكون الأنباء الحقيقية المسربة عن اجتماعات الحوثيين الانقلابيين مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر وسطاء بمثابة فضيحة مدوية إذا تم نشر محاضر الجلسات للعلن، وذكر كل التفاصيل المتعلقة بهذه المليشيات الإرهابية التي تنفذ أوامر إيران فقط.
تكاد الأحداث في قطاع غزة تكشف المزيد من استغلال إيران ومليشياتها بالمنطقة القضية الفلسطينية على مدى عقود مضت، لأنّ السردية الإيرانية منذ تأسيس نظام الخميني وخامنئي في طهران، اعتمدت بشكل واضح على "شعارات" التحرير للأقصى والوصول للقدس.
إن حكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل اليوم، ليست معنيةً باستعادة الرهائن الإسرائيليين الموجودين بحوزة حماس وبقية الفصائل، بقدر كونها معنية باستعادة هيبة الردع التي فقدتها بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
حين تقع عيناك هذه الأيام على قنوات ومنصات ومواقع إخبارية مختلفة تتبع لإيران، أو تدور في فلك إيران ومليشياتها، ستجد هذه السردية الخبرية هي المسيطرة تقريباً، إسرائيل مرتبكة، الكيان ضعيف، الجيش الإسرائيلي منهار، العدو سيخسر المعركة إلى آخره من هذه المفردات.
تفتح أحداث العنف المتصاعد في غزة الباب على مصراعيه لكثير من موجات العواطف الجياشة بعيداً عن العقل.
إن الانقسام الفلسطيني منذ سنوات هو الجرح النازف بقوة في جسم القضية الفلسطينية.