خوسيه لويس مانسيا
كاتب
كاتب
في السنوات الثلاث الماضية، شهدت منطقة الساحل تغييراً كبيراً في مشهدها الجيوسياسي، فكان تشكيل تحالف دول الساحل، الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بمثابة نقطة تحوّل، أعاد تشكيل المنطقة وأدّى إلى ظهور تحالفات وتوترات جديدة.
يأتي عام 2024 إلى منطقة الساحل مصحوباً بتحديات سياسية تلوح فيها تغييرات حكومية في عدة دول في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل.
منذ أن تولّى الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، منصبه في مايو/أيار 2022، قاد ببراعة عملية تعافي بلد سحقه الإرهاب.
في الفترة الممتدة بين 18 و21 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم نفّذت بوركينا فاسو عملية لمكافحة الإرهاب، أُلقي القبض فيها على أكثر من 280 شخصاً بتهمة تهريب المواد الغذائية والوقود والاتجار بالمخدرات وقطع الغيار والماشية المخصصة لتموين الإرهابيين.
على الرغم من أن النيجر وبوركينا فاسو ومالي اختارت القيام بانقلاب كوسيلة لتغيير مستقبلها، فمن المهم أن نأخذ في الاعتبار أن أي حلّ في منطقة الساحل يجب أن يعالج، أو على الأقل يخفف، من مسألة التهديد الإرهابي.
منذ 24 مايو/أيار 2021 أصبحت مالي في دائرة الضوء الدولية بسبب الانقلاب الذي قاده قاسمي غويتا، والذي شكّل تغييراً كبيراً في سياسة البلاد.
رغم أن التوقعات بشأن مستقبل الإرهاب في دولة بنين لشهر مايو/أيار الماضي لم تكن جيدة، إلا أن رد فعل هذه الدولة الساحلية الأفريقية كان إيجابيًا.
إذا كان الوضع في مالي يبدو قبل شهرين معقداً، فإنه اليوم أصبح أكثر تعقيداً.
في منتصف يوليو/ تموز الماضي، كان تنظيم "داعش" في الساحل وجماعة نصرة الإسلام ( تنظيم القاعدة) يتقاتلان على بلدة بير بالقرب من تمبكتو.