عبدالحميد توفيق
كاتب
كاتب
حرّك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بركة المياه الراكدة بشأن واقع ومستقبل التطبيع مع دمشق، عندما أعلن صراحة أن أنقرة تسعى "لمصالحة النظام والمعارضة ومنع عودة القتال بينهما".
تتشكل الصورة النمطية لأي نظام سياسي من خلال ممارساته وسياساته وبرامجه وتوجهاته الداخلية والخارجية، انطلاقاً من بنيته وركائز مؤسساته وإدارته القوى المحلية، حزبية كانت أم قوى مجتمع مدني أم أهلية، ضمن معادلة وطنية عامة قائمة على التفاعل بين تلك المكونات.
أظهرت الحرب الروسية الأوكرانية أن الحروب بالوكالة تفرض معادلة مزدوجة تقوم على مبدأ المنفعة المتبادلة.
مع تفجر حرب غزة، كان السؤال حول احتمال مشاركة سوريا فيها مطروحا، لكن أسئلة وجودية واجهته حول حقيقة الواقع السوري.
تجد سوريا نفسها اليوم في خضم العواصف والتيارات التي تهبّ على المنطقة بمختلف أشكالها واتجاهاتها، شاءت ذلك أم أبت، وهي التي لم تشفَ بعد من جروحها، ولم تغادر حتى الآن دائرة الأخطار المحدقة بها، سواء من حيث دوافعها المضمرة أو من حيث غاياتها المبهمة.
لطالما طرح الباحثون سؤالا إشكاليا حول الخيط الرابط بين الإنتاج الفكري الإبداعي الذي تميز به بعض الفلاسفة.
أشهر عدة وترقب "الهجوم الأوكراني المضاد" هو العنوان. ازدحمت الساحات العسكرية بالحشود على طرفي ميدان الصراع، بين مهاجم يستجمع ما أمكنه من سلاح وعتاد وجنود، ومُدافع يتأهب على أكثر من جبهة مرشحة للصدام، حتى ظن البعض أنها قد تكون الفصل الأخير في المواجهة، وحد
أطلق هنري كيسنجر في مارس/آذار الماضي رؤيته لحل النزاع الروسي الأوكراني، مطالبا كييف بتقديم تنازلات عن بعض من أراضيها للجانب الروسي.
التحول السياسي، الذي دشنته الشرعية اليمنية، بإعلانها تشكيل المجلس الرئاسي، يتجاوز في مضامينه الاستراتيجية مسألة التكتلات والتجمعات السياسية.