محمد تقي
محلل سياسي وكاتب صحفي إماراتي
محلل سياسي وكاتب صحفي إماراتي
بعد مرور عام من الحرب التي انفجرت في قلب إقليم الشرق الوسط وكانت بدايتها مستوطنات جنوب إسرائيل بعد تسلسل عناصر حركة حماس لها، اتسعت رقعة الحرب لتشمل كامل فلسطين: قطاع غزة والضفة الغربية، ثم خرجت النيران خارج فلسطين لتطول لبنان.
نسمع كثيرا عن أشخاص كثر في مجالات عدة مثل الفنية والرياضية والإنسانية والسياسية يسعون نحو الفوز بلقب أو جائزة ما، ولكن في هذا المقال نطرح العكس، فنحن نتكلم عن شخص هو من تسعى نحوه الألقاب والجوائز، وهو من يضيف لها ويمنحها القيمة.
لا شك، يا أحبائي، إن الكل سيرحل والكل فانٍ ولا دائم غير الله عز وجل، ولكن ليس كل من يرحل يترك بصمة في مجتمعه وعلامة في قلوب الناس.
في الآونة الأخيرة صدعنا إخوان السودان (الكيزان) الفاشلون الذين أغرقوا البلد الطيب وشعبه الحبيب في طوفان من المشاكل والصراعات والفساد والحروب الأهلية.
لم تشغل الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ52، دولة الإمارات قيادة أو شعباً، عن واجبهم تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
نجحت الجهود المصرية والقطرية الحثيثة بالآونة الأخيرة في عقد هدنة بين الاحتلال وفصائل غزة، مما سمح للطرفين من تبادل الأسرى، وخفض ضجيج آلة الحرب والدمار ولو نسبيا.
على مر العصور لم يتغير يقين البشرية بأن المواقف القوية هي التي تُظهر معادن الرجال، وأن أخلاق الفرسان أنبل الأخلاق، ومصداق النًبل هو الشهامة، وإذا بحثنا عن عنوان لأخلاق الفرسان والنبل وشهامة الرجال، فيكفي اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
يتصدر أبناء زايد طيب الله ثراه -كعادتهم- المشهد الإنساني في أي وقت، وتجدهم دوما في المقدمة يتنافسون فيما بينهم، من أجل مد يد العون والدعم والمساندة لجميع الأشقاء في السراء والضراء.
أحمد الله دوما على نعمة الإمارات وأمنها واستقرارها، وعلى العقلية الرشيدة التي تدير تلك الدولة، والتي جعلت منها في فترة قصيرة جدا دولة عظمى في الإقليم.