عزت إبراهيم
قبل سنوات قليلة ظهر تعبير مختصر بالإنجليزية عن فن صناعة الجدل والشكوك أطلق عليه مانوفكتروفسى manufactroversy
المجتمع الذى خرج من كهف العنصرية برئيس أسود بعد عقود من النضال المدنى يختبر نفسه مجددا ويقدم نسخاً متشددة للوطنية المتطرفة
من تجليات تراجع السياسة فى مصر لعدة عقود غياب “الكادر السياسي” الذى يمكن أن يتصرف فى حدود صلاحياته بطريقة رشيدة
المشكلة أننا نترك الأصل ونمسك فى الفرع فى كثير من أزماتنا التى تتكرر دون ابتكار أو ابداع فى الطرح
فى مثل هذا اليوم قبل خمسة أعوام، حضر إلى القاهرة السفير الأمريكى لإقناع حسنى مبارك بتقديم تنازلات للمتظاهرين فى ميدان التحرير
فى اعتقادى أن استدعاء تلك المصطلحات من الثقافة الغربية لوصف ما يجرى هنا ليس دقيقا، فالمصريون لم يظهروا يوما درجة من درجات التعصب الوطنى
نعم، أمسكت الحكومة البريطانية العصا من المنتصف عندما أعلنت تقريرها الذى طال انتظاره حول جماعة الاخوان
نواب الشعب الجدد لديهم مهمة خارجية ليست بالهينة تحتاج إلى من يملك المعرفة ومن يقدر على ضبط بوصلة الحوار مع أصوات متنافرة في عالم مضطرب