لم يكن ما حققته دولة الإمارات من إنجازات في مواجهة جائحة كورونا شيئا من قبيل الصدفة، ولكنه درب من الخيال لم تعرفه من قبل قواميس الدول والحكومات.. درب أصبح حقيقة وواقعا ملموسا ونموذجا يحتذى ويدرس.
ما أن ألمت بالعالم الفاجعة وضرب السكون كل متحرك وأغلقت الحدود والمطارات وتوقفت القطارات والغدوات والروحات ونقلت أعتى الاقتصادات إلى غرف الإنعاش، كان هناك من بشر واستبشر.
قال فصدق، ووعد فأوفى ولم يتوقف العمل يوما حتى تصدرت أبوظبي مدن العالم في مواجهة "كوفيد- 19".
خبراء لـ"العين الإخبارية": أبوظبي نموذج عالمي في مكافحة كورونا
25 مدينة عالمية تفوقت عليها العاصمة الإماراتية، وفق التصنيف الصادر عن مجموعة المعرفة العميقة، ومقرها لندن.
التصنيف اعتمد على 50 مؤشرا للقياس توزعت على 5 محاور رئيسية شملت: الرعاية الصحية ومرونة الاقتصاد، واستحقت أبوظبي صدارة مدن العالم من خلال: سرعة وقوة الاستجابة للجائحة، حماية صحة وسلامة المجتمع بالتدابير والإجراءات الاحترازية الصارمة وتقديم الدعم للاقتصاد عبر الحزم التحفيزية لتحصد 74 نقطة متفوقة على سيؤول بفارق نقطة وسيدني بـ4 نقاط وسنغافورة وأوتاوا بفارق 6 نقاط.
أبوظبي تُحدث إجراءات الحجر المنزلي للمخالطين
لم توفر أبوظبي اللقاحات للمواطنين والمقيمين على حد سواء فحسب، بل قدمتها أيضا لمن وطأ أرضها واستظل بسمائها سائحا مجانا بدون مقابل ولم تتوان أو تدخر جهدا في تيسير عمليات الفحص والكشف عن الإصابة للجميع.
وعلى هذا النحو بلغت جهود أبوظبي في مكافحة الجائحة أطراف الأرض وعنان السماء حتى أشاد بها رئيس الوزراء البريطاني بنفسه بوريس جونسون.
كما تحصنت العاصمة الإماراتية بـ 5 تقنيات ذكية أحدثها المساعد الافتراضي للتقصي الوبائي، الأول من نوعه في المنطقة، يستخدم لإجراء محادثات افتراضية عبر الإنترنت مع المصابين بهدف توسيع نطاق التقصي الوبائي والتمكن من التنبؤ بأماكن انتشار العدوى والسيطرة عليها في وقت قياسي وسبق هذه التقنية، استخدام أنظمة المسح الضوئي EDE وتطبيق الحصن ومنصة الرعاية الصحية عن بعد ومختبر الذكاء الاصطناعي.
ريادة اللقاح تمنح أبوظبي انتعاشا اقتصاديا وسياحيا
كل هذه الإنجازات وغيرها الكثير مما يصعب حصيه أو حصره كللت جهود الإمارات لتصبح الدولة الأكثر تلقيحا ضد كورونا في العالم وفقا لمؤشر وكالة بلومبرج العالمية لتتبع اللقاحات في يوليو 2021.
إنها العاصمة الإماراتية أبوظبي.. مدينة الإنسانية وعاصمتها حاضنة شعوب العالم بجنسياته وحضاراته ودياناته وثقافاتهم لتقى العلم والتكنولوجيا.. صانعة المستقبل وما هو أبعد، ليست فقط الأكثر أمانا ضد كورونا، ولكنها الأكثر أمانا في كل شيء.