عانت العديد من المناطق على طول النهر الأصفر في شمال غرب الصين من الفقر بسبب الطبيعة القاسية، لكن بعد سنوات من جهود التخفيف من حدة الفقر تمكن السكان من مضاعفة دخلهم.
ويزرع تشاو آي سن البالغ من العمر 60 عاما التفاح منذ ثلاثة عقود في محافظة جيشيان بمقاطعة شانشي شمال الصين.
ويغطي بستانه مساحة ثلاثة هكتارات، وينتج حاليا من 40 ألفا إلى 50 ألف كيلوجرام من التفاح سنويا. وهذا يعد حوالي ثلاثة أضعاف ما كان ينتجه قبل عقود.
وقال تشاو آي سن الذي يقطن محافظة جيشيان بمقاطعة شانشي في مقابلة مع القناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن العربية)، في السنوات الأخيرة، أكسب ما يقرب من 200 ألف يوان سنويا. في الماضي، كان دخلي يغطي نفقاتنا فقط. ولكن الآن، أصبح بامكاننا إدخار الأموال.
وأضاف تشاو أن الحياة في القرية تحسنت بشكل كبير، لدينا الطرق الأسمنتية والمنازل الحديثة، لم يعد أحد يعيش في الأكواخ.
محافظة جيشيان هي واحدة من أفضل المناطق في الصين لزراعة التفاح، وتساعد الظروف المواتية هناك ليس فقط في إنتاج تفاح لذيذ، بل أيضا الحفاظ عليه، كما أن 80٪ من القرويين المحليين يعملون في مزارع التفاح.
كما قال تشن مين تشيانغ نائب مدير مركز التنمية للتخلص من الفقر في محافظة جيشيان، نحن ننتج أيضا شاي التفاح، وخل التفاح ورقائق التفاح.
وضيف، تباع الفواكه والمنتجات لدينا في العديد من المدن الصينية الكبيرة وأيضا نقوم بتصديرها إلى بعض دول ومناطق جنوب شرقي آسيا.
ومع استمرار ارتفاع إيرادات المحافظة، يستثمر المسؤولون المحليون أكثر في البنية التحتية.
وقد دفعت البيئة المحسنة العديد من القرويين إلى تطوير السياحة، وتم بناء عدة نزل جميلة ومرافق ترفيهية مختلفة لجذب المزيد من الزوار.