الخرشوف يحتوي على 35% من فيتامين سي، الذي يُنصح بأن الجسم يحتاج إليه يوميا. ويحتوي كذلك على حمض الفوليك ومجموعة فيتامينات "بي".
الخرشوف هو نوع غير تقليدي من الخضراوات، يعتقد البعض أنه غير صالح للطهي، لكن فوائده العديدة تدعو للتفكير في طرق متنوعة للاستفادة منه.
ويُعَد الخرشوف أكبر مخزن لفيتامين سي؛ حيث يحتوي على 35% من فيتامين سي الذي يُنصح بأن الجسم يحتاج إليه يوميا. ويحتوي كذلك على حمض الفوليك ومجموعة فيتامينات "بي".
وتنصح به خوانا ماريا جونزاليز برادا، المديرة الفنية لمركز (ALimmenta) المتخصص في التغذية، بطهيه بالبخار، معتبرة أنها أفضل طريقة للاستمتاع بقيمته الغذائية.
وللتعرف على فوائد الخرشوف وأفضل طرق لإعداده تابع السطور التالية:
تنظيم حركة الأمعاء
تشير جونزاليز إلى أن الخرشوف غذاء غني بالألياف التي تنظم حركة الأمعاء، ويحتوي أيضا على الإينولين الذي يعزز الجراثيم المعوية المفيدة.
يساعد على خفض ضغط الدم
تؤكد خبيرة التغذية أنه من الممكن أيضا إعداد الخرشوف في الفرن، ولكن تعريضه لدرجة حرارة أعلى يؤدي إلى خفض أكبر في محتواه من بعض الفيتامينات مثل "سي" ومجموعة الفيتامينات "بي" علاوة على ذلك، يحتفظ الخرشوف الذي يجري طهيه دون إضافة ماء له بمذاقه بشكل أفضل.
والخرشوف غني بالبوتاسيوم، الذي يساعد على الحفاظ على توازن السوائل والإلكترونيات (مادة تحتوي على أيونات حرة). كما أن هذه المادة تدخل في عملية التحفيز والوظائف العصبية، وفي التخفيف من الانقباض العضلي والمساعدة في خفض ضغط الدم.
مكون أساسي للعظام
ويحتوي الخرشوف أيضا على الماغنسيوم، الذي يدخل في العديد من التفاعلات الأيضية في بنية البروتينات والإنزيمات.
ويُعَد الخرشوف مكونا أساسيا للعظام ويؤثر على قيام الجهاز العصبي بوظائفه بطريقة سليمة وفي الوقاية من انقباض العضلات.
كما أنه يحتوي على الفوسفور، وهو أحد مكونات الحامض النووي "دي إن إيه" والأغشية الخلوية، ويشكل جزءا من بنية العظام والأسنان كما أنه يدخل في إنتاج الطاقة وفي تخزينها.
تحسين عملية الهضم
وتلفت الخبيرة إلى أن الخرشوف له تأثير مدر للبول ويساعد على الإحساس بالشبع. ويرجع مذاقه المميز إلى مادة السينارين التي تحفز إفراز العصارة الصفراوية، ما يسهم بدوره في تحسين عملية هضم الدهون. وبفضل محتواه من الماغنسيوم والألياف، يقي من الإمساك المعوي.
وتضيف الخبيرة أن خصائص هذا النبات التي تضبط صحة الأمعاء، تساعد على الوقاية من سرطان القولون.
مذاق الخرشوف المميز يرجع لمادة السينارين، التي تحفز إفراز العصارة الصفراوية، التي تساعد بدورها على هضم الدهون.
مفيد للجنين في الحمل
وتؤكد جونزاليز أن حمض الفوليك الموجود في الخرشوف "أساسي بالنسبة لتركيب الحامض النووي وكرات الدم الحمراء"، وعلى هذا الأساس تبرز أن تناوله بطريقة صحيحة يقي من عيوب الأنبوب العصبي (الصفيحة القاعدية) في الجنين خلال فترة الحمل.
الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية
وتذكر إخصائية التغذية بأن الفواكه والخضروات التي تحتوي على الألياف القابلة للذوبان، مثل الإينولين في الخرشوف، تساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، طالما أن باقي النظام الغذائي صحي ومنضبط في كمية الدهون.
يساعد على تقليل الوزن
وكثيرا ما يتم ادارج الخرشوف في حميات غذائية للتخسيس، لأنه -وفقا للخبيرة- يساعد على الشعور بالشبع وينظم حركة الأمعاء ويعزز الهضم السليم للدهون.
وتحذر جونزاليز من يعانون من مرض الكلى المزمن في مرحلة متقدمة ينبغي أن يتجنبوا تناول الخرشوف، نظرا لمحتواه من البوتاسيوم، مضيفة أن هذا الأمر يجب أن يحدد على أساس حالة كل شخص.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أيضا أن اتباع نظام تغذية صحي يتطلب تناول الفواكه والخضراوات والبقوليات والفواكه المجففة والمكسرات والحبوب الكاملة، وأن الشخص البالغ يجب أن يتناول 400 جرام (5 حصص) من الفواكه والخضراوات يوميا.
وتنصح جونزاليز بتناول خضراوات الموسم عبر التنويع بينها، ومع أخذ هذا المبدأ في الاعتبار، يمكن تناول الخرشوف في موسمه مرتين أسبوعيا.