جولة جديدة من المحادثات بين واشنطن وطالبان تستضيفها الدوحة بعد 3 أشهر من تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجهود الدبلوماسية لإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة
جولة جديدة من المحادثات بين واشنطن وطالبان تستضيفها الدوحة بعد ثلاثة أشهر من تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجهود الدبلوماسية لإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.
هذه ليست صدفة أن تكون الدوحة البلد الراعي الرسمي الدائم والحاضن لأي مفاوضات مباشرة مع الإرهابيين، كما حدث مع جبهة النصرة سابقا وطالبان اليوم٬ وهذا ما يؤكد عمق العلاقة بين المنظمات الإرهابية من جهة والنظام القطري من جهة أخرى.
ويتخوف مراقبون من احتمالية لقاء هؤلاء الإرهابيين بآخرين تأويهم قطر وتجندهم لصالحها، بعد أن أصبحت الممول والمفكر والحاضن لأفراد مدرجين على قوائم الإرهاب وثبت تورط مسؤولين قطريين كبار في تقديم الدعم المادي أو العسكري أو حتى اللوجستي للإرهاب، في عدد من دول العالم.
كأمثال جمعة محمد أحمد شوقي الإسلامبولي شقيق قاتل السادات وعضو تنظيم الجهاد الإسلامي في مصر، وخليفة محمد تركي السبيعي الذي تتهمه الأمم المتحدة بدعم تنظيم القاعدة وعبدالله بن خالد آل ثاني الذي كان يأوي خالد شيخ محمد العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر.. ويوسف القرضاوي.. والقائمة تطول.
يجتمعون في الدوحة من أجل السلام وعلى الأرض تاريخ من القتل والإرهاب، على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، في سلوك دفع الرئيس الأفغاني للتصريح علنا قبل أشهر بأن طالبان تقتل الأفغان بأوامر قطرية.
كبير المفاوضين الأمريكيين زلماي خليل زاد أكد أنه حصل على ضمانات أمنية من طالبان والحكومة الأفغانية بتخفيف حدة العنف ووقف إطلاق النار في البلاد، وأن فرصة السلام مع طالبان أفضل من أي وقت خلال العقدين الماضيين.
لكن هذا الدعم لا يبدو مستغربا من دولة اعتادت على ضرب القرارات الدولية بعرض الحائط باحتضانها لأفراد إرهابية من تنظيم القاعدة مرورا بداعش والنصرة والإخوان.