"اللياقة الكهربائية".. تقنية العصر لقوام رشيق بعد الولادة
تقنية "اللياقة الكهربائية" تعتمد على وضع سترة بقطب كهربائي على الجلد مباشرة مع إجراء مجموعة من التمارين البدنية تحت إشراف متخصص
تحلم المرأة بعد الحمل والولادة باستعادة قوامها الرشيق والتخلص من الترهلات وتنحيف الجسم ونحته، وهذا ما يُمكن تحقيقه من خلال تدريبات تقنية "اللياقة الكهربائية" التي تجمع بين التدريبات البدنية والنبضات الكهربائية المحفزة للعضلات، التي جربها عدد من المشاهير.
تعتمد هذه التقنية على وضع سترة بقطب كهربائي على الجلد مباشرة مع إجراء مجموعة من التمارين البدنية تحت إشراف متخصص، وتدوم جلسات التدريب بين 20 إلى 25 دقيقة، لكن نتائج هذه التقنية واعدة.
وقال ألكساندر بيريز، مؤسس Lexter Microelectronic Engineering Systems SLP، وهي الشركة المتخصصة في تصميم وتصنيع معدات AQ8 System المستخدمة في جلسات اللياقة الكهربائية، إن أي شخص سيلاحظ بعد جلسة واحدة تقوية العضلات والبدء في استعادة شد الجسم ونشاطه وحيويته بشكل واضح، موضحا أنه للحصول على نتائج دائمة وجذابة يعد الخضوع لما بين 4 إلى 6 جلسات كافيا.
وأوضح أن الحصول على نتيجة يظهر في غضون 20 دقيقة فقط أسبوعيا من تدريبات النحت العضلي نفسها التي تستلزم الذهاب يوميًا إلى صالات الألعاب الرياضية التقليدية، مع تحسن في شكل الجسم أو تقليل حجم الكتلة الدهنية.
تحت إشراف المحترفين
لا يتعلق الأمر فقط بوضع الأقطاب الكهربائية وتركها تعمل، حيث تتطلب جلسات اللياقة الكهربائية جهدا ومشاركة يمكن القيام بها داخل الصالات الرياضية أو عيادات طب التجميل أو المراكز المتخصصة، أو حتى في المنزل، وبالطبع تحت إشراف محترف مؤهل لذلك.
وقال بيريز: "خلال الجلسة الأسبوعية نُنشِّط أكبر قدر من العضلات، وعلى المستخدم ارتداء ملابس داخلية قطنية، وفوقها يتم وضع السترة المخصصة لنقل موجات كهربائية للجسم كله، لأن الانقباض المتزامن لأكثر من 300 عضلة على مستوى عميق وبكثافة كبيرة ينتج إحساسا فريدا ولطيفا للغاية".
وأشار إلى أن المهم في الأمر هو البقاء في حركة مستمرة لإنجاح هذا التدريب.
ويتأقلم هذا النوع من التدريبات حسب احتياجات وقدرة كل شخص، وتساعد التدريبات على تحقيق أهداف مختلفة، مثل التنحيف ونحت العضلات وتحسين حالة الجلد وتحديد منطقة البطن ورفع الأرداف، وفقًا لبيريز.
كما أوضح المتخصصون من قسم التدريب في نظام "AQ8" أن تقنية اللياقة الكهربائية تتكون من تمارين صحية للقلب والأوعية الدموية تساعد على تعزيز بناء العضلات وتقوية الألياف العضلية وتقليل تراكم الدهون.
وأحد أهم الاستخدامات الشائعة لهذا النوع من التدريبات هو استعادة شكل الجسم بعد الولادة، حيث إن العمل المكثف للتيار الكهربائي على العضلات العميقة يسمح باستعادة قاع الحوض وتقويته وإعادة تأهيله.
ويُعد السبب الرئيسي وراء الطلب على تدريبات اللياقة الكهربائية في عمليات التعافي بعد الولادة، هو أنها تسهم في توازن مؤشر كتلة الجسم بشكل سريع وآمن، مما يزيد من تركيز الكتلة الخالية من الدهون ويقلل كتلة الدهون.
تحذيرات من استخدام التقنية بشكل خاطئ
وحذر مؤسس الشركة المصنعة لهذا النوع من المعدات الكهربائية المحفزة للعضلات، من استخدام التحفيز الكهربائي للنساء الحوامل والمرضعات والقاصرين والمصابين بأمراض مزمنة، والمرضى الذين لديهم أطراف صناعية أو أجهزة إلكترونية علاجية داخلية.
وبالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي أن يخضع الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات القلب والأوعية الدموية أو العظام أو الكبد إلى هذا التدريب.
وعن مخاطر تدريبات اللياقة الكهربائية على الأشخاص الأصحاء، قال بيريز: "مثل جميع عمليات التغير الجسدي القائمة على التمارين الروتينية المكثفة، فإن التمرينات لها آثارا جانبية: آلام في العضلات، تصلب من 24 إلى 72 ساعة بعد الجلسة، أو احمرار خفيف في الجلد في المناطق التي كانت متصلة بالأقطاب الكهربائية".
وأشار إلى أن بعض الأشخاص الذين بدأوا التدرب بقوة قد يتعرضون لدوار خفيف أو حتى غثيان خلال أوقات الإجهاد الشديد.