يشكل تمكين الشباب إحدى الدعائم الأساسية التي تقوم عليها رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، إيمانًا منها بأن الشباب هم الثروة الحقيقية وأساس التنمية المستدامة.
ومن بين النماذج المضيئة التي تجسد هذا التوجه، يبرز الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان كأحد رموز القيادة الشابة التي تجمع بين الكفاءة، الالتزام الوطني، والحفاظ على الهوية الإماراتية.
انطلاقًا من إيمانه العميق بأهمية الدور الشبابي في بناء الوطن، نجح الشيخ زايد بن حمد بن حمدان في أن يقدم نموذجًا حيًا لتمكين الشباب عبر الجمع بين التفوق في العمل الأمني والانخراط الفعال في حماية التراث الثقافي.
ومن خلال موقعه كمدير لإدارة الدوريات الخاصة في شرطة أبوظبي، أثبت قدرة متميزة على تحمل المسؤوليات الميدانية الحساسة، حيث قاد فرق العمل بأسلوب يرتكز على الانضباط، الابتكار، والعمل بروح الفريق، مساهِمًا بذلك في تعزيز الأمن والاستقرار في الإمارة.
ويمتد تأثيره إلى المجال التراثي والثقافي من خلال رئاسته لمجلس إدارة اتحاد الإمارات للصقور، حيث يعمل على ترسيخ موروث الصقارة العريق باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية الإماراتية. ومن خلال رعايته للفعاليات والبطولات المرتبطة بالصقارة، يؤكد الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان أن التمكين لا يقتصر على الحاضر والمستقبل، بل يتطلب أيضًا الحفاظ على الجذور الثقافية التي تعزز تماسك المجتمع وتمنحه هويته الخاصة.
ويستفيد الشيخ زايد بن حمد من توجهات دولة الإمارات المستقبلية في إعداد وتأهيل شباب الوطن لمواجهة تحديات الغد.
وفي هذا الإطار، أعلنت المؤسسة الاتحادية للشباب عن إعداد 12 مشروعًا نوعيًا ضمن الحزمة الأولى من المبادرات التي سيتم تطبيقها حتى عام 2026، وذلك في إطار الأجندة الوطنية للشباب 2031 التي تم إطلاقها مؤخرًا.
وتعتمد هذه الأجندة على خمسة توجهات رئيسية: دعم الاقتصاد الوطني، تطوير المهارات والتعليم، تعزيز جودة الحياة، ترسيخ القيم المجتمعية، وتقديم القدوة الشبابية الملهمة، بما ينسجم مع المعايير الدولية التي وضعتها "مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان".
إن مسيرة الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان تجسد عمليًا هذه التوجهات الخمسة، من خلال دوره الفاعل في دعم الكفاءات الشابة، والمساهمة في تعزيز الأمن وجودة الحياة المجتمعية، والحفاظ على الهوية والقيم الإماراتية، بما يجعله قدوة للجيل الصاعد في الجمع بين النجاح المهني والانتماء الوطني.
وفي ظل تحولات العالم السريعة، يواصل الشيخ زايد بن حمد الإسهام في تطوير استراتيجيات العمل الأمني من خلال تبني أحدث الممارسات التقنية، وإدماج مفاهيم الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في العمليات الأمنية. كما يعزز ثقافة التحديث المستمر داخل المؤسسات التي يقودها، مستندًا إلى رؤية واضحة بأن الأمن والاستقرار يشكلان الركيزة الأساسية لأي تقدم تنموي.
في الختام، يمثل الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان صورة مشرقة لسياسة تمكين الشباب في الإمارات: قيادة شابة متجذرة في أصالة الماضي، مواكبة لمتطلبات الحاضر، ومصممة على بناء مستقبل أكثر إشراقًا. إنه مثال حي على أن الاستثمار في طاقات الشباب هو الاستثمار الأنجح لضمان استدامة النهضة وتعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات على مستوى العالم.
وتُقدَّم في مقالاتٍ تالية نماذجُ أخرى مشرفة لتمكين الشباب الإماراتي من مختلف القطاعات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة