أغذية ومواد تعقيم.. واردات غزة تقفز 30% في مارس
تكثيف مشتريات الأغذية ومواد التعقيم في غزة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا والاستعداد لشهر رمضان.
قفزت واردات قطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم بنسبة 30% في مارس الماضي، مقارنة مع ورادات القطاع خلال فبراير من العام نفسه، وفقاً لما أظهرته بيانات رسمية، الأمر الذي عزاه الخبراء إلى تكثيف مشتريات الأغذية ومواد التعقيم لمواجهة جائحة كورونا والاستعداد لشهر رمضان.
ويوضح الدكتور ماهر طباع مسؤول الإعلام بالغرفة التجارية في غزة، أن غالبية الزيادة في عدد شاحنات البضائع الواردة للقطاع كانت عبارة عن مواد غذائية ومواد تنظيف وتعقيم ومستلزمات طبية، لما تشهده هذه الأصناف من إقبال كبير مع الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.
- كورونا في غزة.. اندثار كامل لبعض المهن وعداد البطالة لا يتوقف
- كورونا يعصف باقتصاد فلسطين على جبهتي غزة والضفة
وتوفيت فلسطينية وأصيب 171 آخرون بفيروس كورونا في فلسطين منهم 12 في قطاع غزة والبقية في الضفة الغربية.
وعزا "طباع"، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، زيادة الشاحنات لعدة أسباب أهمها؛ زيادة احتياجات المواطنين من المواد الغذائية ومواد المنظفات والمعقمات والمستلزمات الطبية، فضلاً عن سعي بعض كبار المستوردين لتأمين بضائع بكميات كبيرة عبر الاستيراد تحسباً لاستمرار أزمة كورونا في العالم فترة أطول وتأثير ذلك على نقل السلع من إسرائيل ودول المصدر.
وأضاف أن السبب الثاني اقتراب شهر رمضان والانتقال من فصل شتوي للفصل الصيفي؛ حيث يبدأ التجار الاستعداد لبضائع رمضان والصيف.
ووفق وزارة الاقتصاد في غزة؛ فإن عدد الشاحنات المحملة ببضائع للقطاع الخاص بلغت خلال مارس 8099 شاحنة، مقارنة مع 5759 شاحنة في فبراير، فضلاً عن 650 شاحنة محملة بالمساعدات الإغاثية.
بضائع بلا مشترين
وأشار "طباع" إلى تراجع الطلب على العديد من البضائع كالأدوات المكتبية والأحذية ومواد البناء والأدوات المنزلية، ومختلف أصناف المواد الخام التي تستخدم كمدخلات لمنتجات، حيث لم تعد تشكل أولوية للمستهلك في ظل الوضع الراهن.
وأكد أنه رغم توفر المواد الغذائية والبضائع المختلفة، فإن الحركة الشرائية لم تشهد قفزة كبيرة مثل ما حدث في العالم من تخزين المواطنين للبضائع، عازياً ذلك لتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين الذين باتوا يركزون على أهم الأولويات في سلة مشترياتهم.
وأشار إلى أن السوق تحرك جزئياً مع صرف رواتب الموظفين وتوزيع مساعدات خارجية، مع بقاء حالة الكساد في معظم الأيام.
تذبذب الأسواق والارتباط بكورونا
وقال محمد، الذي يعمل في متجر بقالة، لـ"العين الإخبارية"، إن متوسط مبيعاته اليومية كان يترواح بين 12 إلى 15 ألف شيكل قبل الأزمة (الدولار 3.62 شيكل) وبعد الإعلان عن اول إصابتين بكورونا في القطاع ازداد إقبال المشترين وقفزت المبيعات نحو 80 ألف شيكل.
واستطرد: "أما الآن عادت المبيعات تعود لمستوى 25 ألف شيكل في المتوسط يومياً".
من جانبه، قال الدكتور معين رجب أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر في غزة، إن القطاع يشهد تغيراً في أنماط الاستهلاك بينما تتجه السوق إلى حالة من انعدام اليقين.
وأوضح لـ"العين الإخبارية" أن زيادة وصول مواد غذائية استهلاكية اقتضته الضرورة المتعلقة بالصحة العامة وتحسباً لما يمكن أن يحدث من تقييد وصعوبات على حرية حركة الأفراد والبضائع مستقبلاً حال تطورت أزمة كورونا.
وأشار إلى أن القلق لا يساور المواطن فقط بل يشمل المستوردين الذين يخشون صعوبات في نقل السلع لو اشتدت الجائحة في المنطقة والعالم.
وأكد أن القوة الشرائية الآن موجهة نحو الضروريات على حساب السلع غير الضرورية، لافتاً إلى أن تزويد سلطة النقد الفلسطينية للبنوك في غزة بـ50 مليون شيكل، الأسبوع الماضي، دليل على زيادة الطلب.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز