حرب غزة في يومها الـ18.. مقابر تمتلئ وأفق يختنق
امتلأت المقابر فما عادت قادرة على استيعاب تدفق جثامين بعضها غادر أصحابها حاملا هويته فيما غيب الانتفاخ ملامح أخرى.
غابت الملامح الشخصية ولم تتبق سوى الهوية الفلسطينية وأسماء على أكفان لجثامين قضى أصحابها بغزة في الغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 18 يوما.
ومع امتداد أيام القصف وسقوط آلاف الضحايا، لجأت السلطات الصحية والعائلات بالقطاع لإجراء اضطراري بدفن عدد من الجثامين في مقابر جماعية، وذلك بعد تعذر التعرف عليهم، لما لحق بوجوههم وجثثهم من تشوهات وحروق، وعلامات "تعفن" بدأت تظهر على أجسادهم جراء البقاء خارج ثلاجات حفظ الجثث التي تنوء بأضعاف قدرتها الاستيعابية.
ولليوم الثامن عشر على التوالي، تواصل إسرائيل قصفها العنيف على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص، بينهم 140 سقطوا خلال الليلة الماضية، فقط، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وفي أعقاب إعلان حماس عن إطلاق سراح رهينتين إسرائيليتين، مساء الإثنين، طالبتها واشنطن بالإفراج عن جميع الأشخاص الذين خطفتهم خلال الهجوم الذي نفذته في السابع من الشهر الجاري، قبل أي نقاش حول الهدنة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن "يجب إطلاق سراح الرهائن، وبعد ذلك يمكننا أن نتناقش".
وجاء إطلاق سراح الرهينتين الإسرائيليتين بعد ثلاثة أيام على إطلاق سراح امرأة أمريكية وابنتها.
وأحصت إسرائيل نحو 220 رهينة من إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية اختطفهم عناصر من حركة حماس في قطاع غزة بعد هجومهم المباغت.
من جهته، يفترض أن يناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وصل إلى إسرائيل الثلاثاء، جانبا آخر مختلفا يتلخص بالدعوة إلى "هدنة إنسانية" من أجل تقديم المساعدة لسكان غزة و"تسهيل إطلاق سراح الرهائن"، بحسب مسؤوليه.
"تفكيك كامل"
تعهّدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس" التي تولت السلطة في قطاع غزة في 2007.
وفي تسجيل فيديو نشره الجيش الاسرائيلي ليل الإثنين الثلاثاء، على منصة "إكس"، قال رئيس الأركان هرتسي هاليفي، بينما كان محاطا بعدد من العسكريين "نريد تفكيك حماس بالكامل - قيادتها وجناحها العسكري وآليات عملها".
وتكثفت الضربات في الأيام الأخيرة على القطاع الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترًا مربعًا ويعيش فيه 2,3 مليون فلسطيني يخضعون لحصار تفرضه اسرائيل ويحرمهم من الغذاء والماء والكهرباء منذ بداية الحرب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب "أكثر من 320 هدفا عسكريا"، ليل الأحد الإثنين، من البنية التحتية لحركة حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي. وتصنف هاتان الجماعتان على أنهما "إرهابيتان" من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وبدأت المساعدات الدولية تصل بكميات ضئيلة منذ السبت عبر مصر. وعبرت قافلة ثالثة الإثنين الحدود عند رفح، نقطة العبور الوحيدة إلى غزة التي لا تخضع للسيطرة الإسرائيلية.
وفي المجموع، تمكنت نحو خمسين شاحنة من الدخول خلال ثلاثة أيام بينما تتطلب تلبية الاحتياجات مئة شاحنة على الأقل يوميًا، حسب الأمم المتحدة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لهجوم بري ويحشد جنوده على أطراف قطاع غزة ويقوم بعمليات توغل محدودة هناك لاستهداف البنية التحتية لحركة حماس والسعي لتحديد أماكن المفقودين أو المختطفين.
وهذا الاحتمال يثير قلق المجتمع الدولي، الذي يخشى تصاعد النزاع، فيما حذرت إيران، حليفة حماس من "خروج الوضع عن السيطرة" في الشرق الأوسط.
وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، في خطوة تنطوي على خطر "تصعيد" النزاع على حد قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في طهران الإثنين.
ضربات في الجنوب
منذ 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دعا الجيش الإسرائيلي المدنيين في شمال غزة حيث تشتد عمليات القصف، إلى الفرار إلى الجنوب.
ومع ذلك، ما زالت الضربات تطال أيضا الجنوب، حيث يتجمع مئات الآلاف من النازحين، في مدارس الأونروا والمستشفيات والشوارع.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني "كارثي" مع فرار 1,4 مليون فلسطيني من منازلهم.
وفي رفح، قام رجال بملء عبوات بلاستيكية بالمياه من صهاريج بينما يبحث آخرون في أنقاض مبنى دمرته إحدى الغارات، عن ناجين.
وفي خانيونس في جنوب القطاع أيضا، كانت إحدى العائلات تستعد أيضًا لدفن أطفال قتلوا في القصف، وقد تم لف جثثهم باللون الأبيض وحملها أقاربهم إلى المقبرة.
نزوح في الجبهة الشمالية
وفي لبنان، نزح أكثر من 19 ألف شخص بعد تزايد الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود بين البلدين، حسب المنظمة الدولية للهجرة، كما تم إخلاء المنطقة الحدودية على الجانب الإسرائيلي.
- حرب غزة.. أوباما يغرد خارج سرب بايدن
- الاجتياح البري لغزة.. كلمة السر في «الأكوام» وخبراء يرسمون «خط السير»
- ماكرون يصل إسرائيل.. رسالة دعم ودعوة سلام
- الإمارات عاصمة الإنسانية.. مساعدات لفلسطين وأفغانستان وليبيا والسودان
- أمريكا تناور بالعصا والجزرة لإبطاء اجتياح غزة.. هل تخشى اتساع الحرب؟
- التنين الصيني يحلق في «سماء غزة».. جناح يحمل السلام وآخر التعاطف
- معضلة الرهائن.. ضغط شعبي على إسرائيل وانقسام بشأن اجتياح غزة بريًا
- هل حانت لحظة وقف النار في غزة؟ البيت الأبيض يوضح
- السعودية تؤكد رفضها القاطع لاستهداف المدنيين في غزة
- الجيش الأمريكي "متأهب" في الشرق الأوسط مع تزايد التهديدات
- غوتيريش: يحق للفلسطينيين التطلع لإقامة دولة مستقلة
- مصر تجدد تمسكها بالقضية الفلسطينية ورفضها المساس بأمنها القومي
- بلينكن يحذر إيران ووكلاءها ويتحدث عن آلية مستمرة لمساعدات غزة
- تلاسن بين أمين عام الأمم المتحدة ووزير خارجية إسرائيل بسبب غزة
- إجماع عربي بمجلس الأمن على إدانة قتل المدنيين ووقف إطلاق النار بغزة
- محمد بن زايد يبحث التصعيد في غزة مع وزير الخارجية التركي
- الإمارات تدعو مجلس الأمن لاعتماد قرار بوقف إطلاق نار فوري في غزة
- تحالف دولي ضد «حماس».. مقترح ماكرون بميزان خبراء عرب وأجانب مع «العين الإخبارية»
- تطبيق مقترح ماكرون بشأن حماس؟.. خبراء عرب وأوربيون يجيبون لـ«العين الإخبارية»
- استغلال الحوثي لـ"أحداث غزة".. حملة تجنيد ومعسكرات مغلقة
- إسرائيل ترسم سيناريوهات غزة ما بعد «حماس».. اختيارات أحلاها مر
- هروب من المسيرات.. دبابات الميركافا الإسرائيلية بـ"درع جديد"
- محمد بن زايد يبحث تطورات الأوضاع في غزة مع وزيرة خارجية كندا
- تحذير سعودي بمجلس الأمن: استمرار التصعيد بغزة سيؤدي للدمار والتطرف