بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة للشهر الخامس، تزداد معاناة كبار السن بعدما نزحوا مع عائلاتهم من مكان إلى آخر بحثا عن ملاذ قد يأمنون فيه.
وتقول منظمات دولية إن السواد الأعظم من أهالي القطاع الذين يقدر عددهم بنحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون نازحين وسط ظروف قاسية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتؤكد نازحة فلسطينية لـ"العين الإخبارية" أن الأزمة التي يعيشونها كبيرة في ظل قلة الرعاية الصحية، وقلة الغذاء، قائلة: "لا قادرين نمشي ولا نأكل ولا نشرب، اللي مش قادر بيموت، ومحدش بيدور علينا".
وأكدت نازحة ثانية أن كبار السن يعيشون أزمة مضاعفة في ظل الحرب، مشيرة إلى أن غلاء الأسعار منعهم من شراء ما يعينهم على الحياة.
وقالت نازحة ثالثة: "تركونا في الشوارع نعاني من الجوع والفقر.. زوجي أصيب بجلطة منذ 12 عاما لكنه لم يمت بها، ومات في الحرب بسبب المعيشة وقلة النظافة والأكل".
ونفذت دولة الإمارات ومصر، الخميس، رابع إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية شمال غزة ضمن "طيور الخير".
يأتي ذلك غداة إعلان قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية تنفيذ ثاني عملية إسقاط للمساعدات الإنسانية والإغاثية بشمال قطاع غزة.
وتأتي عملية "طيور الخير" ضمن إطار "عملية الفارس الشهم الإنسانية 3"، التي انطلقت بتاريخ 5 أكتوبر/تشرين الأول، بناء على أوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وتجسد "طيور الخير" التي ستستمر لعدة أسابيع المستوى العالي من التنسيق الإماراتي المصري المشترك لدعم سكان غزة، كما تأتي العملية في إطار التضامن العربي والإنساني، لمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الحرجة التي يواجهونها.
وتعكس هذه اللفتة الإنسانية تصميم دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر على تقديم كل أوجه الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين، وتحديهما الصعاب في سبيل التخفيف من معاناتهم اليومية.. مؤكدتين أن "طيور الخير" قدمت نموذجاً عالمياً فريداً في العطاء الإنساني.