صائمون عن المجد.. ستيفن جيرارد ضحية لعنة ليفربول في الدوري الإنجليزي
"صائمون عن المجد" سلسلة تقدمها "العين الرياضية" خلال شهر رمضان عن لاعبين ومنتخبات ومدربين صاموا عن تحقيق إنجازات رغم تاريخهم اللامع.
يمثل ستيفن جيرارد، قائد منتخب إنجلترا وليفربول السابق، رمزاً للعنة طالت "الريدز" على مدار سنوات في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتمثلت في عدم التتويج باللقب من 1990 إلى 2020.
ولسوء حظ جيرارد فإنه تواجد داخل جنبات ملعب أنفيلد خلال تلك الفترة على مدار 17 سنة كاملة وتحديدا من 1998 إلى 2015، وكان قريباً من المجد المحلي 3 مرات حل فيها فريقه في الوصافة ولكن دون ملامسة اللقب.
وعوّض جيرارد نفسه عن فشل البريميرليغ بالتتويج بعديد البطولات الأخرى مع الحمر، من دوري أبطال أوروبا إلى كأس الرابطة والاتحاد الإنجليزي وصولاً للسوبر القاري والدرع الخيرية.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء في حلقة اليوم من "صائمون عن المجد" على فشل جيرارد في التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز.
السقوط الأول
كان موسم 2001-2002 هو أول موسم ينجح فيه "الريدز" في المنافسة على الدوري الإنجليزي الممتاز حتى المراحل الأخيرة بالنظام الجديد للمسابقة الذي بدأ سنة 1992.
وكان ليفربول وقتها عائدا من موسم تاريخي حقق فيه 5 بطولات أبرزها كأس الاتحاد الأوروبي والسوبر بالإضافة إلى 3 ألقاب محلية هي كأس الرابطة وكأس الاتحاد والدرع الخيرية.
ونجح ليفربول في الصعود لقمة البريميرليغ في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني بفارق نقطتين عن ليدز وبقي الفريق على القمة حتى 17 ديسمبر/ كانون الأول، ثم فقط الفريق القمة بشكل مؤقت.
ولكن الأمور تغيرت بشكل إيجابي من جديد فعاد الفريق للقمة في مارس/ آذار قبل 5 جولات من النهاية لكن أرسنال كان لديه مباراتين في جعبته، نجح الفريق اللندني في الفوز بهما وخطف المسابقة في النهاية، برصيد 87 نقطة بفارق 7 نقاط عن كتيبة المدرب جيرارد أولييه.
الوصافة في عهد بنيتيز
عاد ليفربول للمنافسة على لقب البريميرليغ في عهد الإسباني رافائيل بنيتيز مدرب الفريق السابق في موسم 2008-2009.
كان ليفربول قد تأهل مرتين لنهائي دوري أبطال أوروبا في آخر 4 مواسم قبل هذا الموسم، وكان جيرارد قد فاز في 2005 بجائزة أفضل لاعبي أوروبا من الاتحاد القاري "يويفا".
نجح "الريدز" في منافسة مانشستر يونايتد على اللقب حتى الأنفاس الأخيرة وكانوا أقل فرق المسابقة تعرضاً للخسارة بهزيمتين فقط، وتفوقوا ذهاباً وإياباً على الشياطين الحمر بنتيجتي 2-1 و4-1.
ولكن كتيبة السير أليكس فيرغسون حسمت اللقب في النهاية برصيد 90 نقطة وبفارق 4 نقاط عن ليفربول في آخر مواسم كريستيانو رونالدو مع الفريق قبل الانتقال لريال مدريد.
السقوط الأخير
يعتبر موسم 2013-2014 أشهر مواسم فشل "الريدز" في التتويج بالبريميرليغ، حيث أن الفريق رغم تفوقه في أغلب فترات الموسم على مانشستر سيتي إلا أنه فرّط في الصدارة في النهاية بسبب مجموعة متتالية من النتائج السلبية في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وتصدر ليفربول قمة ترتيب البريميرليغ أغلب فترات الموسم بل أنه بقي على القمة قبل جولتين من النهاية، ولكن مان سيتي نجح في الفوز بآخر 5 مباريات له فيما تعرض "الريدز" لخسارة وتعادل في آخر 3 لقاءات، ليتوج السماوي باللقب برصيد 86 نقطة وبفارق نقطتين عن أصحاب الزي الأحمر.
وكان المشهد الأبرز في تلك النسخة من البريميرليغ هو سقوط جيرارد خلال مباراة تشيلسي مما نتج عنه هدف تقدم البلوز 1-0، عن طريق ديمبا با الذي خطف منه الكرة وانطلق للأمام، قبل أن ينهي الفريق اللندني المباراة بفوز 2-0، والتي ساهمت بشدة في فقدان رفاق القائد التاريخي للقب، وتحولت لرمز لفشل ليفربول في المسابقة المحلية، وهو فشل انتهى عام 2020 بعد 5 سنوات من ترك القائد لملعب أنفيلد.