تحذير للرجال.. السكر الزائد بالأطعمة يزيد اكتئابك
دراسة تتوصل إلى أن العادات الغذائية ذات المحتوى المرتفع في السكر تتسبب في الاكتئاب لدى الرجال
ألمحت دراسة إلى أن ملايين من الرجال البريطانيين من محبي الحلوى يتسببون في إصابتهم بالاكتئاب والقلق نتيجة استهلاك الكثير من السكر.
ووجد علماء أن الرجال الذين استهلكوا أكثر من 67 جراماً من السكر يومياً، ما يعادل علبتين من مشروب الكوكاكولا، زاد لديهم خطر الإصابة باضطرابات المزاج لأكثر من الـ5 مقارنة بمن يحصلون على أقل من 39.5 جرام، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
بحسب مسح الحمية الوطنية والتغذية المنشور عام 2013، منذ أصبح لدى الرجل المتوسط عادة الحصول على 68.4 جرام من السكر في اليوم، والنتائج لا تبشر بالخير بالنسبة للصحة العقلية للذكور في المملكة المتحدة.
استبعدت الدراسة إمكانية تفسير النتائج من قبل الرجال غير السعداء الذين يتوجهون لاستخدام الأطعمة السكرية للحصول على السعادة.
قالت قائد البحث الدكتور أنيكا كنوبل من معهد علوم الأوبئة والصحة بكلية لندن الجامعية، إن "الحميات العالية في السكر لها عدد من التأثيرات على صحتنا، لكن دراستنا تظهر أنه قد تكون هناك علاقة بين السكر واضطرابات المزاج، خاصة بين الرجال".
وأضافت: "هناك العديد من العوامل التي تؤثر على فرص الإصابة بالاضطرابات المزاجية، لكن الحصول على حمية مرتفعة في الأطعمة والمشروبات السكرية قد تكون القشة التي قسمت ظهر البعير".
وأشارت إلى وجود أدلة متزايدة حول الضرر الجسدي الذي يتسبب به السكر على صحتنا، ويلمح عملنا إلى تأثير إضافي على الصحة العقلية".
لأسباب غير واضحة، وجدت الدراسة التي اطلعت على حالة آلاف من موظفي الخدمة العامة للجنسين، عدم وجود علاقة بين تناول السكر واضطرابات المزاج لدى السيدات.
أجريت مقارنة لاستهلاك السكر مع معدلات الاضطرابات العقلية الشائعة لدى أكثر من 5 آلاف رجل و2 ألف سيدة بين عام 1983 و2013.
تم تقسيم المشاركين في الدراسة في مجموعات طبقاً لمقدار تناول السكر يومياً، وبعد خمسة أعوام، كان الرجال في المجموعة العليا لديهم تطور أكبر بنسبة 23% في الاضطرابات العقلية مثل الاكتئاب والقلق مقابل أولئك ممن كانوا في المجموعات السفلى.
استهلك رجال المجموعة العليا أكثر من 67 جراماً من السكر يومياً، في حين استهلكت المجموعة السفلى أقل من 39.5 جرام.
قال الباحثون إن البريطانيين البالغين يستهلكون تقريباً ضعف الكميات الموصى بها من السكر، ثلاثة أرباع تلك الكمية من المأكولات والمشروبات المحلاة.
وأوضحت دكتور أنيكا أن "المأكولات المحلاة وجد أنها تحفز المشاعر الإيجابية على المدى القصير، والأشخاص الذين يعانون من المزاج السيئ قد يتناولون الأطعمة السكرية على أمل التخفيف من المشاعر السلبية، وترجح دراستنا أن يكون لتناول كمية كبيرة من الأطعمة السكرية تأثير عكسي على الصحة العقلية على المدى الطويل".
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg جزيرة ام اند امز