"نووي" إيران الاتفاق الأزمة .. ما بنوده والموقعون عليه؟
توصلت إيران و6 دول إلى اتفاق تاريخي يعرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" في يوليو/تموز عام 2015.
يمثل الاتفاق النووي مع إيران الشغل الشاغل للعالم حالياً، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده منه ما أعادة مرة أخري إلى بؤرة الضوء.
وأعدت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريراً يلقي الضوء على ماهية الاتفاق الذي يعيش مختلف الأطراف حالة انقسام حياله، والدول المشاركة فيه، والسبب في موقف الرئيس الأمريكي منه.
- انسحاب ترامب.. هل يعجل بمواجهة إيرانية إسرائيلية شاملة بسوريا؟
- قبل إعلان موقفه من الاتفاق النووي.. 4 سيناريوهات محتملة أمام ترامب
ما الاتفاق النووي الإيراني؟
توصلت إيران و6 دول غربية كبرى إلى اتفاق تاريخي يعرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" في يوليو/تموز عام 2015، بهدف الحد من البرنامج النووي الإيراني؛ لطمأنة باقي دول العالم أن طهران ستكون غير قادرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل خفيف وطأة العقوبات.
خطة العمل الشاملة المشتركة جوهرها واضح، قبول إيران بقيود صارمة على برنامجها النووي في مقابل توفير مهرب لها من العقوبات المتزايدة حول اقتصادها خلال عقد زمني سبق توقيع الاتفاق.
ما الدول المشاركة في الاتفاق؟
الدول الست العظمى المشاركة في محادثات النووي مع إيران تعرف باسم "مجموعة 5 + 1"، وهي تتكون من الخمسة أعضاء الدائمين بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة) وألمانيا.
لماذا يريد ترامب التخلص منه؟
مع فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016، أثار هذا شكوكاً حيال مصير الاتفاق، حيث وعد الرئيس قبل انتخابه بتفكيك الاتفاق الكارثي مع إيران، رغم أن كثيرين اعتقدوا أنه ربما سيتبنى تطبيقاً أكثر صرامة للاتفاق ويشدد العقوبات الموجودة بالفعل.
يؤكد الرئيس الأمريكي أن الاتفاق كان سيئا، ولا يكفي للتصدي لسلوك إيران الإقليمي أو برنامجها الصاروخي.
وكانت عدة تقارير قد تحدثت عن الانتهاكات التي قامت بها إيران في حق الاتفاق، مما يشير إلى عدم امتثالها لبنوده المتعلقة بفرض قيود على تطوير أسلحتها النووية.
حتى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف عن وثائق سرية توضح كذب طهران بشأن استمرار الأنشطة النووية الإيرانية، حيث أوضحت تلك الوثائق أنها أبقت على برنامج نووي سري بعد عام 2003.
- إيرانيو أمريكا.. لهيب غضب يدعو لـ"تمزيق" الاتفاق النووي
- الاتفاق النووي الإيراني انتهى.. والسبب "أكاذيب" طهران
لماذا كان يريد الآخرون إنقاذ الاتفاق؟
كل من شارك في مفاوضات الاتفاق النووي "مجموعة 5+ 1" عدا الولايات المتحدة، يريدون الإبقاء على الاتفاق، حتى إن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زار العاصمة واشنطن في محاولة للضغط على ترامب لعدم الانسحاب من الاتفاق، قائلاً: "في هذا المنعطف الدقيق من الخطأ أن تذهب بعيداً".
وعلى الرغم أن الحلفاء الأوروبيين كان أمامهم مهلة حتى 12 مايو/أيار لإقناع الرئيس الأمريكي بالبقاء في الاتفاق، إلا أن الأخير تمسك بموقفه الرافض.
وأخبر ترامب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بالانسحاب من الاتفاق، واستعداد واشنطن لإعادة فرض عقوبات على طهران كان قد تم تعليقها بموجب الاتفاق.
وليل الثلاثاء أعلن ترامب رسميا الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وقال إن النظام الإيراني مول الفوضى في المنطقة، والاتفاق النووي مع طهران كان يفترض به حماية أمريكا والحلفاء، لكنه لم يحقق الهدف.
وأضاف أن الاتفاق النووي سمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، واقتربت من الحصول على القنبلة النووية.