معارضون إيرانيون يدشنون مجلسا انتقاليا لإسقاط النظام
حسن شريعتمداري معارض إيراني مقيم في ألمانيا يؤكد أن الكيان الجديد بمثابة منظمة سياسية تدعى "مجلس إدارة الانتقال".
كشف معارضون إيرانيون في الخارج عن إنشاء كيان سياسي جديد يهدف لإدارة شؤون البلاد حال سقوط نظام طهران الذي يقبض على السلطة منذ 1979.
- أحزاب إيرانية معارضة تدشن ائتلافا لإسقاط نظام "ولاية الفقيه"
- السجناء الأجانب.. أداة إيران لابتزاز النظام الدولي
وأوضح حسن شريعتمداري، معارض إيراني مقيم في ألمانيا، خلال مقابلة مع شبكة "دويتشه فيله" أن الكيان الجديد بمثابة منظمة سياسية تدعى "مجلس إدارة الانتقال".
وأوضح شريعتمداري، أحد أبرز مؤسسي تنظيم المجلس الانتقالي المعارض، عن تلقي دعم من جانب شخصيات إيرانية تقيم داخل بلاده.
ومن المرتقب أن يبدأ مجلس إدارة المرحلة الانتقالية الديمقراطية في إيران نشاطه يومي 28 و29 سبتمبر/أيلول الجاري، خلال مراسم ستعقد في كلية لندن الإمبراطورية.
وتهدف المنظمة المعارضة، بحسب بيانها التأسيسي، إلى التجاوز الفوري وغير المشروط لنظام ما يعرف بالجمهورية الإسلامية في إيران، والبدء بإقامة نظام حكم ديمقراطي.
ووصف المجلس الانتقالي نفسه بمظلة تتسع لجميع الإيرانيين من كل الأطياف السياسية المختلفة، الذين يجمعهم هدف واحد يتمثل في نيل الحرية والديمقراطية، فضلاً عن حقوق الإنسان داخل بلادهم.
ولخصت المنظمة السياسية الجديدة في بيانها نتائج فترة 4 عقود من حكم رجال الدين لإيران، في عدة نقاط جاء على رأسها الاستبداد السياسي، والفساد الممنهج، والانهيار الاقتصادي، واتساع رقعة الفقر، والتمييز واللامساواة الاجتماعية.
وأكد البيان أن الرأي العام الإيراني فضلاً عن المجتمع السياسي ينظر إلى النظام المسيطر على حكم البلاد كفاقد للإصلاح بعد إهدار العديد من الفرص في هذا الصدد على مدار سنوات مضت.
وأشار المجلس الانتقالي الإيراني إلى أن النظام الحالي على طريق الانهيار، داعياً إلى احتجاجات شعبية منظمة بغية تسليم إدارة البلاد إلى الشعب الذي يرى في الديمقراطية حلاً وطنياً لتخطي الأزمات والتقدم نحو التنمية والرفاهية الاجتماعية.
وطالبت المنظمة السياسية الجديدة بتجاوز الشخصيات والانتماءات السياسية والحزبية، أملاً في فتح طريق إنقاذ البلاد من الظروف الراهنة.
وسيكشف مجلس إدارة الانتقال خلال الإعلان الرسمي عن تدشينه في لندن، نهاية الشهر الجاري، عن رسائل دعم تلقاها أعضاؤه من داخل إيران، داعياً لمزيد من التضامن مع نشاطه من جانب كيانات سياسية أخرى في الخارج.
ويرى حسن شريعتمداري أن النظام الإيراني دخل مرحلة الانهيار فعلياً؛ لذا يتطلب الأمر الإعداد لتشكيل جمعية تأسيسية منتخبة شعبياً تمهيداً لإقامة نظام حكم جديد على أساس ديمقراطي.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA= جزيرة ام اند امز