طهران تصف "ثورات الربيع العربي" بـ"الصحوة" التابعة لثورة الخميني
وزارة الخارجية الإيرانية أصدرت بيانا تشكر فيه الإرهابي قاسم سليماني ومليشيا حزب الله على دورهم في سوريا والعراق
وصف مسؤولون إيرانيون ما يسمى بثورات الربيع العربي بـ"الصحوة الإسلامية" التي تقودها طهران، مؤكدين أنهم سيواصلون نشر هذه "الصحوة" في الدول العربية، حتى بعد سقوط داعش في سوريا والعراق.
- شعارات "الصحوة الإسلامية" تتهاوى في رسالة سليماني لحماس
- بالصور.. سوريا وأطماع إيران.. رحل داعش وبقيت قواعد طهران
وجاء ذلك بالتزامن مع إصدار وزارة الخارجية الإيرانية بيانا، الأربعاء، خصيصا لتقديم الشكر للإرهابي قاسم سليماني ومليشيا حزب الله على دورهما في سوريا والعراق.
وخلال افتتاحه مؤتمر "محبي أهل البيت وقضية التكفيرين" الأربعاء في طهران قال الأمين العام لـ"مجمع الصحوة الإسلامية" علي أكبر ولايتي إنه "منذ حوالي 7 سنوات شهدت المنطقة ظاهرة الصحوة الإسلامية التي بشرت بمرحلة جديدة من الحياة السياسية والاجتماعية للأمة الإسلامية".
وترمز إيران بـ"الصحوة الإسلامية" دائما إلى ثورة الخميني التي تهدف لنشر الفكر المذهبي الإيراني لكسب ولاء دول الشرق الأوسط لطهران تحت شعار الصحوة والوحدة الإسلامية.
واعتبر أن ما وصفها بـ"الصحوة" التي بدأت 2011: "تميزت بثلاث خصائص أساسية، وهي أنها كانت ضد الاستكبار والصهيونية والاستبداد، وأوجدت أمواجا معادية للأمريكان والصهاينة أثمرت خلال السنوات المنصرمة في بعض الدول الإسلامية، وقضت على الظلم والاستبداد والعنجهية، وأنهت العديد من الحكام العملاء والمأجورين وتحدت هيكلية النظام الدولي".
ومصطلحات "الاستكبار" و"الاستبداد" يرمز بهما نظام الملالي إلى نظم الحكم المعادية للمشروع الإيراني في المنطقة.
كما حمَّل ولايتي من وصفهم بـ"أعداء الإسلام" انتشار عمليات القتل والحرق ونشر الفتن الطائفية في الشرق الأوسط، متجاهلا دور المليشيات الإيرانية في نشر هذه الجرائم في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها.
ويهدف مؤتمر "محبي أهل البيت وقضية التكفيرين" إلى حشد الباحثين لتجميع الرؤى حول سبل نشر الفكر المذهبي الإيراني في المنطقة بشكل ناعم تحت شعار "محبة آل البيت".
وقال إن سوريا والعراق بشكل خاص "دخلا مرحلة جديدة" بعد أن حققت إيران هناك "انتصارات باهرة"، واعدا اليمن والبحرين بأن يلحقا بمصير البلدين.
وتتزامن تصريحات ولايتي مع صدور بيان لوزارة الخارجية الإيرانية اليوم تعلن فيه "انتهاء دولة" داعش بعد المعارك التي جرت في سوريا "بتوجيهات" من مرشد إيران علي خامنئي والإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
كما خصت الوزارة بالشكر في هذا الأمر مليشيا حزب الله وبقية المليشيات الأخرى التي استقدمتها إيران تحت شعار "نصرة المقاومة" و"حماية المراقد المقدسة".
واعتبرت الوزارة أنه بذلك يكون "فصل جديد من فصول التحولات قد بدأت في منطقة غرب آسيا".
وقبيل مغادرته طهران إلى منتجع سوتشي الروسي لحضور القمة الروسية-الإيرانية- التركية حول سوريا قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، إنه بعد ما وصفه بـ"انهيار أسس الإرهاب" في سوريا والعراق، فإن طهران ستواصل عملياتها ضد ما وصفها بالمجموعات الإرهابية في المنطقة؛ ما يعني أن مليشيات إيران ستنقل عبثها وإرهابها إلى دول أخرى تسعى للسيطرة عليها تحت شعار "محاربة الإرهاب".