القوات العراقية تتقدم في الأحياء السكنية وسط تلعفر
منظمات الإغاثة تستعد لتدفق النازحين الهاربين من المعارك، وسط مخاوف من استهداف المدنيين خلال خلال هربهم
تتقدم القوات العراقية الأربعاء باتجاه وسط مدينة تلعفر قرب الحدود مع سوريا، في حين تستعد منظمات الإغاثة لتدفق النازحين الهاربين من المعارك.
ومنذ الصباح الباكر، تقدمت مدرعات الجيش العراقي في حي النور في جنوب غرب المدينة، بتغطية من الطائرات التي قصفت مواقع منسوبة لتنظيم داعش الإرهابي.
ولإعاقة تقدم مئات الجنود والمقاتلين على الجبهة، أغلق تنظيم داعش الشوارع بشاحنات وسواتر ترابية في حين تمركز قناصته على أسطح المباني وأطلق فوهات مدافعه.
وباتت المعارك تدور في المناطق السكنية منذ الثلاثاء، في اليوم الثالث من المعركة، عندما اقتحمت القوات العراقية بإسناد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من عدة محاور.
وتقع تلعفر شمال غرب العراق في نطاق محافظة نينوى، وكانت ضمن مساحة شاسعة بلغت ثلث العراق اجتاحها تنظيم داعش بسرعة ويسر مثيرين للتساؤلات عام 2014.
وبدأت معركة تلعفر الأحد الماضي، وسط توقعات من قادة المعركة بسرعة حسمها في وقت أقل من معركة الموصل التي دامت 10 أشهر.
وأعلنت القوات العراقية أنها استعادت بالكامل أحياء الكفاح والنور والعسكري في المدينة بعد اشتباكات عنيفة.
ومن جانبها قالت القوات العراقية إنها اكتشفت أنفاقا حفرها التنظيم لمباغتة القوات أو الهرب.
وعلى صعيد آخر، يقدر بأن نحو 30 ألف مدني عالقون في المدينة تحت نيران غارات الطيران المستمر منذ أسابيع والقصف المدفعي الكثيف منذ الأحد.
وألقت طائرات خلال الليل على الأحياء المطوّقة منشورات تدعو المدنيين إلى وضع علامات على المنازل التي يحتلها الإرهابيون.
وبحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فإن التنظيم الإرهابي قد يقتل المدنيين الذين يحاولون الهرب.
وتعمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على إعداد مخيمات لاستقبال الأهالي "الفارين عبر المنطقة الصحراوية في درجات حرارة تصل إلى 43 درجة مئوية في المتوسط.