منذ صباح الخميس تبدل حال بيروت، حيث استيقظت المدينة على شبح أنفاس متقطعة، التقطها "كلب مدرب" يدعى فلاش، يشارك في عمليات الإنقاذ.. شاهد الفيديو.
اللبنانيون يتشبثون بالأمل حتى ولو كان تحت الركام، فمنذ صباح الخميس تبدل حال بيروت العاصمة اللبنانية الغارقة في أحزانها منذ انفجار المرفأ قبل شهر، حيث استيقظت المدينة على شبح أنفاس متقطعة، التقطها "كلب مدرب" يدعى فلاش، يشارك في عمليات الإنقاذ.
نبضات القلب تلك التي تطلب الاستغاثة ترسم للبنانيين مشهد الحياة الآتية من تحت الأنقاض مرة أخرى، مهما كانت النتيجة، بعد انعدام فرص العثور على ناجين بين الركام.
تبدل الحال.. الكل بات يتمسك بالأمل، ذلك السحر الذي بدونه ربما تتوقف الحياة، ودبت الروح في أوصال المدينة، على الأرض وحتى عبر شبكات التواصل الاجتماعي عبر وسم (#نبض_بيروت)، في محاولة لإنقاذ ذلك المستغيث المجهول.
البداية كانت مع تصريح عمال إنقاذ في لبنان، بأنهم رصدوا مؤشرات على وجود أحياء تحت أنقاض مبنى في منطقة سكنية في بيروت، انهار بعد انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس الماضي، وعلى الفور توجه فريق من المتطوعين إلى الموقع.
الفريق ضم عددا من المتطوعين اللبنانيين، وآخرين قدموا من تشيلي رفقة أعضاء في الدفاع المدني، ثبتوا معداتهم، وحمل أحدهم كلبا للإنقاذ، الذي أعطى إشارة على وجود شخص ما على قيد الحياة.
المشاركون في الإنقاذ، قسموا أنفسهم إلى مجموعات، تضم كل منها سبعة أفراد، وراحوا يزيلون الأنقاض قطعة تلو الأخرى، خشية حدوث المزيد من الضرر، وبين الحين والآخر تصدر دعوات للموجودين بالمكان لالتزام الصمت حتى يتمكن أفراد فريق الإنقاذ من الإنصات لأي صوت، لعل المعجزة تحدث، وتشرق بارقة أمل جديد تبث الروح في لبنان.. البلد الجريح.