ماكرون يحذر إيران من خطورة التصعيد في أزمتها النووية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقول إنه يجب عدم الوقوع في التقلبات أو التصعيد، والحرص على أمننا الجماعي.

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إيران من مغبة التصعيد بعد قرارها تعليق بعض تعهداتها الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى.

• بومبيو يقطع زيارة لأوروبا مع تصاعد أزمة النووي الإيراني

وقال الرئيس الفرنسي عند وصوله لحضور القمة الأوروبية غير الرسمية في سيبيو برومانيا، إن "الخروج من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 خطأ لأن ذلك يعني حل ما أنجزناه". 

وتابع "يجب عدم الوقوع في التقلبات أو التصعيد.. يجب أن نحرص على أمننا الجماعي، وبالتالي الحفاظ على حضور إيران في هذا الاتفاق". 

• الاتحاد الأوروبي: نرفض أي مهلة من إيران بشأن الاتفاق النووي

وستطرح المسألة خلال قمة سيبيو، وقبل انطلاقها حذّرت الدول الأوروبية المعنية بالاتفاق (ألمانيا، فرنسا والمملكة المتحدة) في بيان شاركت فيه أيضاً وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، بالقول "نرفض أي إنذار وسنقيّم احترام إيران لتعهداتها في المجال النووي". 

يأتي هذا فيما تتصاعد الضغوط الأمريكية على حلفائها الأوروبيين بشأن الاتفاق النووي مع إيران، الذي أعلنت طهران تعليق التزامها ببعض بنوده بالتزامن مع مرور عام كامل على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 8 مايو/أيار 2018. 

وقررت إيران، الأربعاء، تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي، في ظل تشديد الولايات المتحدة من عقوباتها على نظام طهران. 

ورغم إعلان أوروبا أنها ستضطر لإعادة فرض عقوبات على طهران حال انتهكت الاتفاق النووي الإيراني، أبلغت إيران، صباح الأربعاء، سفراء الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا)، بقرارها "التوقف عن تنفيذ بعض التزاماتها" بموجب الاتفاق النووي. 

وعلى صعيد متصل عبرت داليا جريباوسكايتي رئيسة ليتوانيا عن قلقها اليوم الخميس بشأن إعلان إيران أنها ستقلص الالتزام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي، وقالت إن على الاتحاد الأوروبي البحث عن سبل لتلافي ذلك. 

وأضافت جريباوسكايتي مخاطبة الصحفيين لدى وصولها إلى قمة للاتحاد "إنه أمر مقلق وأعتقد أننا بحاجة لبحث ما يمكن لأوروبا أن تفعله، إذا كان هناك ما تفعله، لأنه إذا انسحبت إيران تماما فسنعود لنقطة الصفر حيث كنا قبل أعوام قليلة".