شهيد وأكثر من 100 مصاب فلسطيني إثر اقتحام قوات الاحتلال للأقصى
آلاف الفلسطينيين أدوا صلاتي المغرب والعشاء داخل المسجد الأقصى المبارك قبل أن تجبرهم قوات الاحتلال على مغادرة المسجد
استشهد الجمعة شاب فلسطيني من بلدة حزما شرق القدس المحتلة, متأثرًا بجروح أصيب بها في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب محمد فتحي عبد الجابر كنعان (26 سنة) خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في البلدة قبل 3 أيام.
يأتي ذلك فيما أصيب أكثر من 100 فلسطيني ليلة الجمعة في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى المبارك، ومحيط البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صدر عنها، إن طواقمها تعاملت مع 113 مصابًا، ما بين اعتداء بالضرب أدت إلى كسور، وإصابات بالرصاص المطاطي وإصابات بغاز الفلفل وبقنابل الصوت.
وأضافت الجمعية أن طواقمها نقلت 15 مصابًا للعلاج في مستشفيات مدينة القدس المحتلة.
كان عشرات الآلاف من الفلسطينيين أدوا صلاتي المغرب والعشاء داخل المسجد الأقصى المبارك بعد أن اضطرتهم الإجراءات الإسرائيلية على بوابات المسجد لأداء الصلاة على مدى أسبوعين عند بوابات المسجد.
ووصل ما يزيد على ٣٠ ألف مصلٍّ إلى المسجد رغم الوجود الكثيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على بوابات المسجد الأقصى وبوابات البلدة القديمة، ومع ذلك فقد أدى المئات الصلاة في الشوارع القريبة من الأقصى بعد منعهم من الدخول.
وجددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها للمسجد الأقصى بعد أن اعتكف آلاف المصلين داخل المسجد القبلي المسقوف استعدادا لأداء صلاة الجمعة في المسجد غدا.
وقال فراس الدبس المتحدث الإعلامي بالأوقاف الإسلامية في القدس، إن شرطة الاحتلال اقتحمت، مساء الخميس، المسجد الأقصى بأعداد كبيرة لمحاولة إخراج المعتكفين من المصلى القبلي.
وانتشرت عناصر الشرطة خارج المصلى القبلي واعتدوا على عدد من المصلين وأطلقوا وابلا من قنابل الصوت داخل المصلى القبلي، وهذه هي المرة الثالثة التي تقتحم فيها شرطة الاحتلال المسجد منذ عصر اليوم.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية جميع بوابات المسجد الأقصى لمنع طواقم الإسعاف من الدخول، وتصر شرطة الاحتلال على خروج المصلين بشكل كامل، ولكن المصلين يتحصنون داخل المصلى.. وشرعت الشرطة الإسرائيلية بإخراج المعتكفين من داخل المصلى القبلي وتجميعهم في ساحة المسجد بمن فيهم الرجال والأطفال والنساء.
فيما قامت قوات الاحتلال بمحاصرة العيادة الطبية الملاصقة للمصلى القبلي في المسجد الأقصى الذي يعتكف فيه المرابطون وكسرت بوابته وقطعت عنه الكهرباء لإخراج المعتكفين فيه.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال استخدمت قنابل الصوت في إرهاب المعتكفين في المصلى القبلي وتحاول إخراجهم بالقوة واعتقال عدد منهم.
وكان الآلاف من المرابطين في محيط الأقصى قد صلوا العشاء، في حين منعت قوات الاحتلال مئات الشبان من دخول الأقصى عند باب الأسباط، ووصل عدد المصابين حتى الآن لـ112 مصابا، بينما الاحتلال يمنع الإسعاف من الوصول لباب الساهرة وباب الأسباط.
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA= جزيرة ام اند امز