لتعزيز إنتاجيتك.. إليك 5 نصائح لاختيار الضوء المناسب لصحتك النفسية
يميل البعض إلى اختيار الضوء الأبيض؛ حيث يعزز لديهم القدرة على الإنتاجية، فيما يميل آخرون إلى الأصفر، فما هو الضوء المناسب لصحتك النفسية؟ لنكتشف.
من المعروف أن ضوء الشمس وأشعتها تعزز من طاقة الجسم ونشاطه؛ كونها تمد الجسم بفيتامين د؛ لذا يفضل دائماً اختيار المنزل الذي يدخله الهواء والشمس؛ لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية، لكن عند اختيار الإضاءة الداخلية للمنازل، ما هو الضوء المناسب لصحتك النفسية وأيهما أفضل الضوء الأبيض أم الأصفر؟
كيف يؤثر الضوء على صحتك النفسية؟
حسب موقع (Block Blue Light) فإن لون الإضاءة وشدتها يؤثر على الصحة العقلية والنفسية؛ فمثلاً يسبب الضوء الأزرق الصادر من شاشات الأجهزة (LED) اضطرابات النوم أو الأرق؛ لذا يوصي الخبراء بضرورة وضع الهواتف بعيداً عن مكان النوم.
كما أن الأضواء الخافتة قد تسبب الاكتئاب؛ لذا نجد من يصاب بالاكتئاب الموسمي؛ حيث يقل التعرض إلى أشعة الشمس في الشتاء؛ الأمر الذي يؤثر على الحالة المزاجية، نتيجة عدم التعرض إلى ضوء الشمس بصورة كافية. أما الأضواء الساطعة فتزيد من حدة القلق؛ فهي استجابة طبيعية للجسم فحين يسطع الضوء بصورة مباشرة في العين تزيد حدة التوتر والقلق.
إليك: علماء يكتشفون علاقة بين الإضاءة الليلية وفقدان البصر
نصائح لاختيار الإضاءة المناسبة لتعزيز الإنتاجية
من ناحية أخرى، قد لا نتخيل مدى تأثير إضاءة الفلورسنت على قدرتك على الإنتاجية أو الانتباه، والعكس حيث تجلس في إضاءة صفراء خافتة في غرفة معيشة ستشعر بالطبع بالاسترخاء وانخفاض الطاقة، وحسب موقع واشنطن بوست (The washington post) فاختيار الإضاءة المناسبة في المنزل يؤثر بالطبع على صحتك النفسية، كذلك على مدى انتاجيتك؛ لهذا نتعرف إلى نصائح اختيار الضوء المثالي لصحتك النفسية:
1. الاستفادة من الضوء الطبيعي
إن الضوء الطبيعي يعتبر علاج سحري، فهو يؤثر على الحالة المزاجية، والأداء العقلي، بل ويؤثر على القدرة على التعامل مع من حولك؛ لهذا لا بد من الانتباه إلى مدى وهج الإضاءة الطبيعية القادمة من النافذة، حتى لا يؤثر على صحة العين؛ لهذا ينصح باستخدام الستائر الشفافة.
أما في حالة عدم وجود إضاءة طبيعية كافية في المنزل، فيمكن استخدام مصابيح تحاكي الإضاءة الطبيعية، وهي متوفرة في الأسواق، كما يمكن أن يتم التحكم في درجة السطوع حسب الحاجة، فتقلل التوتر، وتعزز الانتباه.
2. استخدام أضواء مختلفة في غرف المنزل
يوصي الخبراء بضرورة توزيع الإضاءة حسب غرفة كل منزل، ويمكنك اختيار الإضاءة حسب الغرف على النحو التالي:
- المطبخ: يفضل استخدام إضاءة ساطعة؛ لتعزيز الإنتاجية والانتباه.
- المكتب: إضاءة ذهبية لامعة لتعزيز الإبداع، والقدرة على العمل.
- مرآة الحمام: الاهتمام باختيار إضاءة ذات جودة عالية 60 واط على الأقل؛ لرؤية أكثر وضوحاً.
- إضاءة ليلية للحمام والردهة: يفضل أن تكون إضاءة خافتة دافئة تميل إلى الأحمر؛ لسهولة معاودة النوم.
- غرف المعيشة والنوم: إضاءة خافتة دافئة موزعة يمكن التحكم في شدتها؛ لتعزيز الشعور بالاسترخاء.
3. التوازن بين الأحجام
يوصي موقع (Moving) باختيار مقياس الإضاءة حسب قطر الغرفة، فهي القاعدة الذهبية لاختيار تركيبة الإضاءة في الغرفة، فعلى سبيل المثال: إن كانت الغرفة تبلغ 8 أقدام × 12 قدم، عليك أن تضيف 8+ 12 لتحصل على 20؛ بالتالي اجعل قطر تركيبة الإضاءة الرئيسية 20 بوصة أو أقل.
اكتشف: طبيب عيون يحذر من أضرار فرط الإضاءة (حوار)
4. توزيع الإضاءة
تعد الإضاءة هي الطريقة المثالية للتلاعب بالمساحة؛ لذا يفضل توزيع الإضاءة والتنوع في اختيار الضوء حسب كل غرفة، والأفضل وضع الإضاءة على هيئة طبقات بشكل إبداعي، مع الافتراض بأنك ستحتاج إلى 3 أنواع مختلفة -على الأقل- من طبقات الإضاءة في معظم الغرف، أما الغرف الأصغر تتطلب تركيبات بأحجام أصغر.
5. استخدام الإضاءة الحيوية
يذكر أن الساعة البيولوجية تتأثر بالضوء؛ لذا يوصي موقع (Block Blue Light) باستخدام وحدات الإضاءة التي تتأثر بالضوء الطبيعي، فتزيد قوتها وتقل حسب ضوء النهار الطبيعي خارج المنزل، وهذه النوعية من الإضاءة مناسب في غرف المكتب أو في العمل بشكل عام، حيث تعزز الإنتاجية، وتقلل من فرص التوتر الناتج عن الضوء. ومناسب أيضاً لمن يعاني من الاكتئاب الموسمي.
لذا، وحسب موقع (Mayo Clinic) يلجأ البعض إلى علاج الاكتئاب بالضوء (Light Therapy Box)، لتأثير الإضاءة على هرمون السعادة، حيث يتم التعرض إلى أشعة تعادل الضوء الطبيعي فتؤثر على كيمياء المخ التي تعزز من هرمونات تحسين المزاج.