تمرينات تغنيك عن الذهاب للصالات الرياضية
رياضة المشي هي الرياضة الأسهل والأكثر طبيعية واقتصادية، بحسب المدرب الرياضي الإسباني أنطونيو جاياردو ديل ريو.
إذا كان وقتك مشحونا وليس لديك مساحة للذهاب للصالات الرياضية، هناك بعض التمارين البسيطة تساعدك على ممارسة الرياضة لبضع دقائق وبطريقة ممتعة ومركزة.
رياضة المشي هي الرياضة الأسهل والأكثر طبيعية واقتصادية، بحسب المدرب الرياضي الإسباني أنطونيو جاياردو ديل ريو.
ويرى ديل ريو، الذي يقوم بتنظيم منافسات رياضية جامعية، أنه بدلا من انتظار تخصيص نصف ساعة من وقت الفراغ للمشي، من الأفضل تقسيم وقت السير إلى أجزاء صغيرة.
وينصح بتقسيم مدة السير 30 دقيقة، وهي المدة التي يوصي بها الخبراء، إلى ثلاثة أجزاء، كل جزء مكون من 10 دقائق أو إلى ستة كل جزء مدته خمس دقائق، أو حتى إلى 15 جزءا كل واحد مدته دقيقتان، وهو ما يحرق نفس عدد السعرات الحرارية في حال تم المشي مرة واحدة.
ووفقا لجاياردو، يمكن استغلال أوقات الانتظار مثل المدة التي ننتظر خلالها بدء فيلم في دور العرض أو وصول المترو أو القطار للسير، أو صعود درج المنزل أو استغلال وقت الإعلانات التلفزيونية في إجراء أعمال منزلية، مبرزا أن أي حركة أفضل من عدمها.
رياضات مصغرة
ويشير المدرب الرياضي إلى أن هذا النوع من الرياضة المصغرة يمكن أن يدفعنا إلى ممارسة الرياضة لفترات أطول.
لمن يريدون الحفاظ على صحتهم وتجنب الإصابة بمرض السكري ولا يستطيعون اتباع برنامج رياضي لعدة ساعات أسبوعيا، كشفت دراسة أمريكية حديثة أنه يمكنهم اتباع جلسات صارمة لدقائق معدودة نتائجها مذهلة؛ لأنها تساعد على التحكم في نسبة السكر بالدم، وتحسن من كفاءة الجسم على استخدام الأنسولين.
ووفقا لجيمس تيمونز، الخبير بجامعة هيريوت وات بإدنبرة في أسكتلندا، والذي قاد البحث الذي يكشف فوائد "الرياضة المصغرة"، فإن سبع دقائق على مدار سبعة أيام تعد مدة يمكن خلالها ممارسة الرياضة بسهولة، ولها تأثير كبير على الجسم يساوي ممارسة تدريبات المقاومة لساعات أسبوعيا.
وتحقق خبراء جامعة هيريوت وات من أنه في حال كان الشخص يعاني من عدم اللياقة البدنية، فاستخدام الدراجة الثابتة أربع مرات لمدة 30 ثانية في المرة الواحدة يومين أسبوعيا، يساعد في تجنب مرض السكري 2.
وبعد إجراء هذا التدريب الذي يندرج تحت مسمى "الرياضة المصغرة" أيضا، تحسنت بنسبة 23% فاعلية المشاركين في الدراسة للأنسولين وإزالة الجلوكوز من مجرى الدم، وفقا لتيمونز الذي يعتقد أن "هذا يمكن أن يكون له تأثير يساوي قضاء ساعات من تدريبات المقاومة أسبوعيا".
تدريبات مكثفة
تكفي 15 دقيقة من التدريبات المكثفة لتقوية الذاكرة التي تستخدم لتعلم أنشطة مثل عزف البيانو أو التزلج أو ممارسة ألعاب الفيديو أو الكتابة على لوحة مفاتيح، وفقا لدراسة قادها عالم الأعصاب مارك رويج في جامعة كوبنهاجن بالدنمارك.
وأبرز رويج أنه اندهش من النتيجة التي تنجم عن ممارسة الرياضة في مدة قصيرة، مشيرا إلى أن النتائج تثبت أن "النشاط البدني المكثف يساعد على تعزيز ما يتم تعلمه وتحسين الذاكرة على المدى الطويل".
وفي نفس السياق، توصلت دراسة أجرتها جامعة كولورادو إلى أنه لحرق السعرات الحرارية المكتسبة خلال 24 ساعة تكفي 25 دقيقة يوميا من التدريبات الرياضية مقسمة على جلسات الواحدة مدتها دقيقتان ونصف.
وأشار كايل سيفيتس أحد القائمين على الدراسة إلى أن هذه الطريقة مفيدة للغاية للأشخاص الذين يرغبون في فقدان الوزن، ولكنهم لا يتحمسون؛ لأنهم يستصعبون للغاية اتباع مجموعة من التدريبات في صالة الألعاب.