حصار ثلاثي ينال من عمال كأس العالم في قطر.. عنصرية وكورونا وأجور
تتكالب الأزمات على العمالة الأجنبية الوافدة إلى قطر، خاصة أولئك العاملين في منشآت كأس العالم 2022
تتكالب الأزمات على العمالة الأجنبية الوافدة إلى قطر، خاصة أولئك العاملين في منشآت كأس العالم 2022، أبرزها العنصرية وكورونا وتهرب أرباب العمل من دفع الأجور، إلى جانب مطالبات حقوقية مرتبطة بمكان الإقامة.
البداية من تقرير صدر، الثلاثاء، عن "هيومن رايتس ووتش" التي قالت، إنه وبعد مرور 10 سنوات على فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022، لا يزال العمال الأجانب هناك يعانون من تأخير دفع الأجور بشكل كبير، أو سدادها بخصومات أو عدم السداد في أوقات أخرى.
- جحيم في الدوحة.. عمال كأس العالم فريسة سهلة لـ"كورونا"
- "العمالة الآسيوية" تفضح مأساة التشغيل في قطر.. "عمل بلا أجر"
وتضيف المؤسسة الحقوقية الدولية: "علمنا بعمال في المونديال يعانون من الجوع بسبب تأخير الأجور المستحقة لهم منذ شهور.. وهناك عمال مثقلين بالديون إذ يكدون لساعات طويلة بالعمل للحصول في النهاية على أجور ناقصة".
وفي تعليقه على تقرير اليوم، قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إنه يحارب "أية شبهات ضد حقوق الإنسان في مختلف متطلبات العطاءات والتحضير والاستضافة لجميع بطولات FIFA وغيرها، ومحاربة التمييز داخل الملعب وخارجه".
وذكر في بيان أن حماية أجور العمال في منشآت كأس العالم أولوية، قائلا: "لقد وضعنا أنظمة قوية لمنع إساءة صرف الرواتب للعمال ووضعنا آليات للعمال لتقديم التظلمات ضد الشركات التي لا تلتزم بالمعايير الموضوعة".
وقال إنه بمجرد ما تلقى التقرير طلب الإبلاغ عن أي حالة ظلم يتعرض لها أي عامل في شركة من التي تعمل في مشروعات كأس العالم.
وتلقى بالفعل حالة يوم 14 أغسطس الماضي، وبدأ اتخاذ الإجراءات المناسبة والتحقيق في الحالة للتأكد منها.
بينما الشهر الماضي، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة للعنصرية "تينداي أتشيوم" في تقرير، إن هناك مخاوف خطيرة بشأن التمييز العنصري الهيكلي ضد غير المواطنين في قطر التي ستستضيف كأس العالم في 2022.
وذكرت صحيفة "ذي جارديان" في تعليقها، إن التقرير يتميز بلغته التي لا هوادة فيها،" حيث تحدث عن اعتماد قطر لـ"نظام الطبقات الفعلية القائم على الأصل القومي"، وهو ما أسفر عن تمتع العمال من الدول العربية وأوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا بحماية حقوق الإنسان أكثر من العمال القادمين من دول جنوب آسيا ومن أفريقيا جنوب الصحراء".
ويقدر التقرير أن عدد العمال الأجانب في قطر يبلغ حولي المليونين؛ ويكشف أن الغالبية العظمى من العمال الذين يحصلون على أجور منخفضة هم من جنوب آسيا وشرق وغرب أفريقيا.
ويعمل ما يقارب 18500 عامل أجنبي حاليا في قطر في مشاريع بناء ملاعب كأس العالم، فيما عشرات الآلاف الآخرين يعملون في مشاريع مرتبطة باستضافة البلاد لكأس العالم مثل قطاعات البناء والضيافة والأمن.
ويزيد ذكر التقرير الأممي لمصطلح "الفرار" وعلاقة العامل الأجنبي بصاحب عمله القطري، الانتقادات الموجهة لنظام الكفالة في البلاد والدعوات المتنامية لضرورة إدخال إصلاحات عليه.
وفي أبريل الماضي، أكدت منظمة العفو الدولية أنها علمت إقدام السلطات القطرية على اعتقال المئات من العمالة الوافدة، بعد إبلاغهم بأنه سيجري فحصهم للكشف عن الإصابة بفيروس كوفيد-19.
وقال ستيف كوكبيرن، نائب مدير برنامج القضايا العالمية في منظمة العفو الدولية، "بعد التحدث مع 20 رجلاً من نيبال اعتقلتهم الشرطة القطرية، إلى جانب مئات آخرين، إنه "لم يلتق أيا من الرجال الذين تواصلنا معهم أي تفسير لسبب معاملتهم بهذه الطريقة، ولم يتمكنوا من الطعن في عملية احتجازهم أو طردهم".
وبعد قضاء أيام في ظروف احتجاز غير إنسانية، لم يُمنح الكثيرون حتى الفرصة لجمع أمتعتهم قبل وضعهم على متن الطائرات إلى نيبال".
وأضاف، "ومما يثير القلق أن السلطات القطرية يبدو أنها استخدمت الوباء كغطاء لارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد العمال الأجانب، الذين يشعر الكثير منهم بأن الشرطة ضللتهم بقولها إن "سيتم فحصهم". فوباء كوفيد-19 ليس ذريعة لاعتقال الناس.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز