سحب حرب عالمية ثالثة تخيم على سوريا
بعد سنوات من الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة، عادت أجواء التوتر بينهما مجدداً ولكن في مواجهات ساخنة في سوريا.
ذكرت مجلة "لونوفل أوبسيرفاتير" الفرنسية أنه بعد سنوات من الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة، عادت أجواء التوتر بينهما مجدداً ولكن في مواجهات ساخنة في سوريا، مشيرة إلى أن استخدام الكيماوي ضد الشعب السوري من قبل الأسد وحلفيته روسيا، فتح صفحة جديدة من الصراع بين واشنطن وموسكو، الأمر الذي ينذر بحرب عالمية ثالثة مسرحها سوريا.
وأضافت المجلة أنه "يبدو أن التحرك حتما نحو نزاع مسلح سيكون بلا هوادة، كما أن هناك عواقب كارثية محتملة خلال المواجهة بين زعماء الغرب والروس حال لم يدرس الغرب جيداً خطواتهم".
- "العين" ترصد سيناريوهات الضربة العسكرية المحتملة على سوريا
- إعلام فرنسا يحذر ترامب: هذه مخاطر انسحاب أمريكا من سوريا
وأوضحت "لونوفل أوبسيرفاتير" أنه في حالة الرد الانتقامي بعد الهجوم بالكيماوي شنته قوات الأسد ضد مدينة "دوما" بالغوطة الشرقية، في السابع من أبريل/نيسان، فستكون المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا مباشرة، وهي الأولى منذ 1950 في كوريا"، متسائلة من سيرفع علمه الأول، على أرض سوريا.. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟".
وكانت موسكو قد حذرت من استهداف قواتها في سوريا، متوعدة "بالرد الفوري"، في المقابل، لوحٌ الرئيس الأمريكي في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر":" صواريخنا في الطريق استعدوا لها".
وأثارت تلك التهديدات المتبادلة إلى بدء مرحلة جديدة في الصراع وتوتر العلاقات بين واشنطن وموسكو، والتي وصفها الرئيس الأمريكي بأنها "في أسوأ حالاتها مع بلاده".
وفي ظل توالي التصريحات الغربية الفرنسية والبريطانية، والأمريكية، أشارت المجلة إلى أن العالم على حافة الدخول في حرب عالمية ثالثة، مسرحها "سوريا"، بين روسيا وإيران من جانب، والدول الغربية من جانب آخر.
ولفتت المجلة إلى أنه بتلك التهديدات الغربية، في مواجهة روسيا، فإن الأمر لم يعد مجرد التفوق والهيمنة على سوريا، إنما امتد إلى أبعد من ذلك، لأبعاد جيوسياسية بين موسكو وواشنطن.
وفي هذه الحرب، يظل الخطر قائما بأن نشهد معارك بين الجنود الروس والأمريكيين تبدأ بمناوشات، ثم معارك، ولكن الخوف هنا من حالة "التصعيد" فإذا لم تضرب الولايات المتحدة وحلفاؤها بقوة، لقطع رأس الثعبان (الأسد وحلفائه)، فإنه سيزداد قوة بأعمال انتقامية يكون ضحيتها الشعب السوري".
كما اختتمت المجلة بطرح سؤال "كيف يمكن تجنب تطور التصعيد؟، موضحة أن مستقبل هذا الكوكب يعتمد على الإجابة على هذا السؤال؟".