أشاد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة السعودي، بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين السعودية وجمهورية مصر العربية، واصفاً إياها بأنها علاقات "أخوية".
وخلال افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثامن للطاقة (إيجبس 2025) بالقاهرة، عبر وزير الطاقة السعودي عن إعجابه بأغنية للفنان أحمد سعد، مشيراً إلى أن كلماتها البسيطة "ألف تحية للناس الحقيقية الناس العشرية.. مين في العالم إلا في مصر؟" تعكس مدى حبه وتقديره للشعب المصري.
وأكد على أن الشعب المصري هو الشعب الحبيب لجميع السعوديين، وأن المملكة تعتبر نفسها جزءاً لا يتجزأ من الوطن في مصر، مثلما تعتبر المصريين جزءاً لا يتجزأ من الوطن في المملكة.
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين في قطاع الطاقة، أشار وزير الطاقة السعودي إلى توقيع اتفاقية إطارية بين شركتي أكوا باور السعودية والشركة المصرية لنقل الكهرباء لإنشاء مشروعات طاقة شمسية ورياح بقدرة 10 غيغاواط، بالإضافة إلى التخزين باستخدام البطاريات.
كما أعلن عن توقيع اتفاقية لشراء الطاقة لمشروع طاقة الرياح في جنوب الغردقة الذي تبلغ قدرته 2 غيغاواط، بالإضافة إلى توقيع خطة تنفيذية للتعاون في مجال كفاءة الطاقة بين وزارتي الطاقة في السعودية والبترول في مصر.
- «آيدكس 2025».. مشاركة 10 شركات إندونيسية متخصصة بالتصنيع العسكري
- «آيدكس 2025».. إنشاء مركز تميز يعزّز الأمن السيبراني في الإمارات
وأوضح أن هذه الخطة تهدف إلى تعزيز التعاون في إنشاء برنامج وطني معني بكفاءة الطاقة، حيث ستسهم المملكة في هذه الخطة بنقل تجربتها في هذا المجال وتقديم الدعم الفني اللازم لتطوير برنامج وطني شامل لكفاءة الطاقة في مصر.
وأشار إلى أن التعاون بين البلدين يشمل تبادل الخبرات في إعداد اللوائح والمعايير الفنية وبناء القدرات والتوعية، إضافة إلى تطوير قطاع شركات خدمات الطاقة.
وقال إنه تجري حالياً دراسة إمكانية إنشاء كيان مشترك في مصر متخصص في تطوير وتنفيذ مشروعات إعادة التأهيل بهدف رفع مستويات كفاءة الطاقة بدءاً بجميع المباني الحكومية ومن ثم توسيع نطاق النشاط ليشمل جميع المباني بالاستفادة من نموذج الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة السعودية (ترشيد).
وفي ختام كلمته، أكد وزير الطاقة السعودي على أن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين يعد الأكبر من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى تبادل 3 غيغاواط طاقة كهربائية عند اكتمال مراحله العام المقبل، ويسهم في دعم قدرات قطاع الطاقة في البلدين في مواجهة الطلب وضغوط الأحمال الكهربائية بالاستفادة من فائض الإنتاج