ليبيا تلاحق 103 من مهربي الوقود.. القائمة تضم مديري محطات
يعاني غرب ليبيا من انتشار كثيف لعصابات تهريب الوقود لدول الجوار والتي ازدهرت تجارتها، بالتعاون مع المليشيات المسيطرة على المنطقة.
أصدر النائب العام الليبي، فجر الإثنين، أمرا قضائيا بالقبض على 103 من مهربي الوقود المتمركزين في مدن الغرب الليبي، بتهمة الاتجار بالنفط الليبي بطريقة غير شرعية.
وبحسب البيان الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن القائمة ضمت مديري محطات وقود ومفوضي شركات ومهربين، بمناطق بني وليد وغريان ونالوت، ورقدالين، والزنتان والجميل والأصابعة وزوارة والجميل والعجيلات.
- تنظيم تجار السوق السوداء المسلح.. قصة النهب الممنهج لثروات ليبيا
- دولة أوروبية غنية تنهش أموالا ليبية "مجمدة".. ليست المرة الأولى
- فساد حكومة السراج يضاعف أزمات ليبيا المعيشية
واتهم البيان الأشخاص الـ103 بالتورط، في الكسب غير المشروع والإضرار بالمال العام عن طريق تهريب الوقود للخارج والتصرف فيه بطريقة غير شرعية والاتجار فيه وبيعه بغير السعر القانوني واكتساب أموال بطريقة غير مشروعة.
عصابات متخصصة
وتنشط في غرب ليبيا عصابات متخصصة في تهريب الوقود إلى دول الجوار، بحسب مصادر لـ"العين الإخبارية"، أكدت أن أحد أسباب ارتفاع أسعار المحروقات في الجنوب الليبي هو احتكارها من قبل تجار السوق السوداء الذين تحولوا من التجارة إلى تنظيم مسلح له نشاطات متعددة تصلح إلى السطو وقطع الطريق أمام شحنات الوقود المدعومة من الحكومة الليبية.
ثروات الجنوب.. الجيش الليبي يضع حدا لسنوات النهب
وأضافت المصادر أن تنظيم تجار السوق السوداء المسلح ينشط بقوة في مناطق بني وليد والقريات والشويرف والشاطئ وسبها وما بعدها" حيث اعتدوا منذ قرابة الشهرين على 4 صهاريج لنقل الوقود بالقرب من منطقة أشكره الشاطئ وسرقوا حمولتها وتركوا الشاحنات بالقرب من مشروع براك الزراعي.
مراحل التهريب
وأوضحت المصادر أن تهريب الوقود يمر عبر مراحل أولها من منطقة القريات نقطة الاستلام حتى الوصول لمحطات الاتجار غير الشرعية في وادي الشاطئ ومنها إلى مدينة سبها عن طريق منطقة زلاف الرملية التي تقع بين وادي الشاطئ وسبها.
كما ذكرت المصادر أن أحد أسباب ارتفاع أسعار المحروقات في الجنوب الليبي هو الاتجار به للمرتزقة التشاديين المنقبين عن الذهب في مناطق العوينات ومناطق حوض مرزق في أقصى الجنوب الشرقي والغربي من البلاد.
غياب الجيش الليبي.. ثغرة تفاقم الجريمة بطرق الغرب والجنوب
وأكدت المصادر أن طريقة النقل للمنقبين المرتزقة تتم من وادي الشاطئ وسبها في براميل تقدر سعتها بـ60 لترا بسعر يتجاوز 100 دولار أمريكي في شحنات شبه يومية في آليات نقل صحراوية.
وتقدر المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا خسائر الاقتصاد الليبي جراء التهريب المنظم للوقود بأكثر من 750 مليون دولار سنويا، بالإضافة إلى الضرر المجتمعي الذي خلفه هذا السلوك غير الشرعي، الذي لم يقتصر على الخسائر على المستوى المادي فقط، بل تسبب في فقدان احترام سيادة القانون وهو ما يشكل خطورة كبيرة.
وطالبت مؤسسة النفط، بالتصدي للمهربين واحتجاز سفنهم في البحر المتوسط، كما طالبت الأمم المتحدة بفرض عقوبات على المهربين.
عقوبات وإجراءات
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية فرضت في يوليو/تموز الماضي، عقوبات على شبكة من مهربي الوقود، أشارت إلى دورهم في عدم استقرار ليبيا، مؤكدة امتلاكهم شبكة علاقات في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا لتهريب الوقود.
نهب الوقود الليبي تحت سطوة المليشيات.. تجارة رائجة وأزمة معيشية
من جانبه، قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، إن "القوات المسلحة ماضية في مشروعها لتأمين كافة المناطق الجنوبية لتأمين وصول كافة الإمدادات التموينية والمحروقات لتلك المناطق".
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز