"بوابة العين" زارت سور الأزبكية للوقوف على جديدها هذا العام، وتطلعات القراء الذين ازدحموا في محيطها والعناوين الأكثر بحثا لدى باعتها.
"سور الأزبكية" أحد أبرز أجنحة العرض المكشوف الأكثر خصوصية في معرض القاهرة للكتاب، والأكثر جذبا للجمهور كل عام.
و"سور الأزبكية" منطقة شهيرة لبيع الكتب في ميدان العتبة بوسط القاهرة، يُمنح لأصحاب المكتبات فيها مساحة ثابتة بمعرض الكتاب خلال كل عام، لعرض بضاعتهم من الكتب.
"بوابة العين" قامت بجولة بسور الأزبكية للوقوف على جديدها هذا العام، وتطلعات القراء الذين ازدحموا في محيطها، والعناوين الأكثر بحثا لدى باعتها.
أسامة غريب، صاحب مكتبة بسور الأزبكية، يحرص على التواجد كل عام داخل معرض الكتاب، يرى أنها فرصة جيدة للوصول إلى أكبر قدر من الجمهور، وعرض بضاعته من الكتب على شرائح مختلفة من المجتمع المصري.
ويقول غريب لـ"بوابة العين" إن هذا العام مختلف عن السنوات السابقة، مؤكداً أن هناك توافدا لأعداد جيدة من القراء في المعرض الحالي، إذ عايش الدورات الماضية عزوف الجمهور على المكان.
وأشار صاحب مكتبة "الغريب" إلي أن المواطنين يقبلون هذا العام على أنواع عديدة من الكتب، لكن أبرزها الخاصة بالروايات الأجنبية، وكتب الطبخ والمعلومات العامة.
من جانبه قال يوسف محمد، صاحب مكتبة الجوهري، إنه يحجز له مكاناً في "سور الأزبكية" منذ 17 عاماً، ولا يمكنه تفويت أي دورة من المعرض، مُشيراً إلى أنه ورث مهنة بيع الكتب عن والده وجده، ويعلم قيمة التواجد في هذا الحدث العام.
وأعرب محمد عن سعادته باهتمام القراء بالمجيء إلى "سور الأزبكية" بأعداد ضخمة من اليوم الأول للمعرض، وأنه وعدد كبير من أصحاب المكتبات يحاولون جذب الجمهور بأشكال عدة من بينها تخفيض أسعار الكتب.
ونوه الرجل الأربعيني إلى خبرته الكبيرة في عملية البيع والشراء مع القراء، وأنه مع مرور السنوات يُصبح المستهلك أكثر حرصاً على أمواله وكثير المداولة حول السعر، وأن الكتب الأكثر طلباً هذا العام هي المتعلقة بعالم الأطفال.
أما عن القراء، فيقول فريد عبدالكريم، طبيب أسنان، إنه يحرص على دخول منطقة "سور الأزبكية" للبحث عن الكتب العلمية التي لا يجدها في أماكن أخرى داخل معرض الكتاب.
وأضاف عبدالكريم، أنه يُفضل شراء الكتب من "سور الأزبكية" لأن أسعارها أفضل من دور النشر والمكتبات الأخرى، ومناسبة لميزانية الأسر المصرية.
وتابع: حرصت هذا العام على اصطحاب زوجتي وأطفالي، وقمنا بشراء عدد من الكتب لهم، منها عن سباق السيارات لأنهم يعشقونها، وأيضاً للشخصيات الكارتونية المحببة لهم مثل "ميكي".
ومن الزوار أيضاً حضر الطفلان عائشة ومحمد، برفقة والدتهما، ويعتبر الاثنان أن "سور الأزبكية" له ميزة عن باقي أنحاء معرض الكتاب، إذ حصلوا من داخله على كتب مختلفة عن الشائعة في دور النشر الأُخرى.
وقالت عائشة إنها اشترت بعد موافقة والدتها الكثير من الكتب عن الطيور المائية لأنها تحبها، كما حصلت على روايات خاصة بالنشء.
كامل عدنان، أحد الشباب الذين اهتموا بالتجول في "سور الأزبكية"، يوضح أنه يلجأ إلى المكان لأنها الأقل تكلفة في أسعار المعروضات من الكتب في معرض الكتاب، كما أنه يبحث دائماً عن المجلدات النادرة ويجدها بعد بحث طويل في السور.
وشدد عدنان على أنه ينصح كافة أصدقائه للذهاب إلى "سور الأزبكية"، لأنه يعثر في المكتبات الصغيرة على كنوز -وفق تعبيره- لا يمكن إيجادها في أماكن أُخرى.
تجدر الإشارة إلى أن فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بأرض المعارض بمدينة نصر، بدأت في الـ27 من يناير/كانون الثاني، تحت شعار "القوى الناعمة.. كيف؟"، بحضور دور النشر المصرية والعربية والأجنبية، التي تتهافت على بيع أحدث إصداراتها من الكتب.
حيث يشارك في معرض الكتاب هذا العام ٢٧ دولة، بمشاركة ٨٤٩ ناشراً، من بينهم ١٠ أجانب، و٣٦٧ ناشراً عربياً، وعدد من الناشرين الأفريقيين، و٤٨١ ناشراً مصرياً بمشاركة ١٠ مؤسسات صحفية و٣٣ مؤسسة حكومية، في الوقت الذي يصل عدد الأجنحة في المعرض إلى ١١٩٤ جناحاً، و١١٧ كشكاً لسور الأزبكية.