لمكافحة السمنة.. ضرائب جديدة على المشروبات الغازية
منظمة الصحة العالمية تقول إن الهدف من تطبيق ضرائب جديدة إضافية على المشروبات الغازية تقليل الإقبال على هذه المشروبات الغازية.
بدأت عدد من الدول تفعيل الضريبة المفروضة على المشروبات الغازية من قبل منظمة الصحة العالمية، كوسيلة لتقليل الإقبال عليها، والحد من نتائجها السلبية المتمثلة في زيادة الوزن وخاصة لدي الأطفال وصغار السن.
ووفقًا لتقرير المنظمة، فأن الهدف من تطبيق ضرائب جديدة إضافية على المشروبات الغازية بنسبة 20% أو أكثر، تقليل المبيعات والإقبال على هذه المشروبات، ما يدفع المستهلكين لاستبدالها بمشروبات أخرى أقل في السعرات الحرارية والأسعار.
وجاءت توصيات منظمة الصحة العالمية أكثر من مرة، بضرورة متابعة وتقييم كميات المشتريات من المياه الغازية في كل الدول، التي تعد السبب الرئيسي وراء زيادة الوزن وتفاقم نسبة السمنة بين الكثيرين على مستوى العالم.
وفي تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية، قال دوغلاس بيتشر، مدير قسم الوقاية من الأمراض المعدية بالمنظمة: " هناك اتجاه عالمي هام لمكافحة السمنة وزيادة الوزن، وتقوم المنظمة على منع الأسباب الرئيسية لهذه الأمراض".
واعتبر بيشتر نجاح الحكومات في فرض الضرائب وتطبيقها على هذه المنتجات بالنسبة المحددة، يحافظ على حياة الملايين من الأطفال والشباب الأكثر إقبالًا على المشروبات الغازية، ويوفر للمنظمة تكاليف باهظة تنفق لزيادة الوعي بأهمية الغذاء الصحي. كما قامت منظمة الصحة بتقديم الدعم لكافة الحملات المقدمة لنفس الهدف.
وفي كولومبيا دعت مجموعة من المتطوعات لحملة منع تداول المشروبات الغازية، ومحاولة لاستبدال هذه الصناعة بمنتجات غذائية أخرى.
ونجحت المكسيك في تفعيل الزيادة على ضريبة المشروبات الغازية، ما أدي لخفض حركة الشراء والبيع، كما تدرس الحكومة المكسيكية الآن تطبيق زيادة جديدة أعلى على جميع الأطعمة والمشروبات المتسببة في أمراض السمنة والبدانة.
وأشارت منظمة الصحة في تقريرها الدوري الخاصة بالإرشادات الصحية، أن نسبة السكر الطبيعة في جسم الإنسان يجب إلا تتجاوز 10 % كحد أقصي، ولا تقل نسبة السكريات عن 5%، وفي حالات إتباع حمية غذائية معية يجب أن يتخلى الفرد عن السكر من جميع مشروباته ومأكولاته.
وتسعى حكومات المملكة المتحدة، والفلبين، وجنوب إفريقيا لاتخاذ قرار يفعل الزيادة على المنتجات الغازية، بعد استشارة خبراء تغذية، بهدف أن تصبح هذه الدول خالية من أمراض السمنة بحلول عام 2018.