هل تتحدثون أثناء النوم.. ماذا يعني ذلك؟
إذا كنتم تتحدثون أثناء النوم، فثمة أسباب عديدة لذلك.. ما دلالتها؟
في الساعات المتأخرة من الليل حيث الظلام الدامس والهدوء التام، تصدر تصرفات غريبة من معظمنا أثناء النوم، كالتفوّه بكلمات بدون سياق أو السير عبر أنحاء المنزل، ثم العودة إلى النوم مجددا وكأن شيئا لم يحدث، حتى أن البعض لا يتذكر في الصباح التالي ما حدث في الليلة السابقة.
يمكن أن يكون التحدث أو السير أثناء النوم أمرا غامضا بقدر ما هو مضحك جدا عند استماع الآخرين إليه.. وبالرغم من أنه لا يؤثر إلا على نسبة 1% فقط، إلا أنه حالة معروفة جيدا.
ويعتقد البعض أن الكلام أثناء النوم له علاقة بما يدور في العقل الباطن أو الأمور التي يحبها الشخص ويعجز عن تحقيقها في الواقع، ما يجعل لهذه الحالة الغريبة بعدا نفسيا عميقا. لكن الحقيقة خلف التحدث أثناء النوم مختلفة تماما عن هذه الشائعات، بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
يقول الدكتور مايكل بريوس، اختصاصي النوم: إن التحدث أثناء النوم لا معنى له على الإطلاق، وليس هناك جدوى أبدا لتفسيره وتحليله أو حتى الانتباه إليه. موضحا: "لا توجد أي بيانات تشير إلى أن الكلام أثناء النوم تنبؤي أو يوفر لك نافذة على ما يدور في العقل الباطن أو أي شئ من هذا القبيل". بل على العكس هو مجرد إشارة لـ"الحرمان من النوم" فقط.
وتضيف المؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم أن التوتر والاكتئاب والكحول والحمى والنعاس خلال النهار، يمكن أن يؤدوا إلى التحدث أثناء النوم.
لذلك تنصح الصحيفة بعدم منح الأمر أكبر من حجمه ومحاولة الاسترخاء والحصول على القسط الكافي من النوم يوميا.