تنطلق في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، القمة الخليجية الـ42، وسط آمال بأن تشهد نقلة نوعية على طريق تحقيق التكامل الخليجي.
وستكون القمة الخليجية القادمة هي أول قمة خليجية بعد رأب الصدع الخليجي وطي صفحة الخلاف مع قطر خلال قمة العلا التي انعقدت في الـ5 من يناير/كانون الثاني الماضي.
كما ستكون القمة الخليجية الـ42 هي رابع قمة اعتيادية تستضيفها السعودية على التوالي، فيما تعد هذه أول مرة في تاريخ مجلس التعاون منذ تأسيسه عام 1981، التي تستضيف فيها إحدى الدول 4 قمم متتالية.
ويترأس الوفد الإماراتي في القمة الخليجية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فيما يترأس عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وفد المملكة، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفد دولة قطر.
ويتصدر أجندة القمة عدد من الملفات الهامة، على رأسها بحث ما تم تنفيذه في إطار رؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، التي أقرها المجلس الأعلى في دورته بديسمبر/كانون الأول 2015، لتعزيز التكامل بين دول المجلس.
ويبحث قادة دول الخليج في قمتهم التطورات الإقليمية والدولية وتأثيرها على دول المجلس، حيث تتضمن أجندة أعمال القمة بحث نتائج مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية في العاصمة النمساوية فيينا، واستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وستتناول القمة الوضع على الساحات اليمنية والعراقية والسورية والليبية وتطورات القضية الفلسطينية.
وعلى جدول أعمال القمة الخليجية أيضا، العلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، بما يحقق مصالح دول المجلس الخليجي.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قد أكد في تصريح سابق أن القمة الخليجية المقبلة تأتي في وقت دقيق وحساس، وستناقش عدة قضايا لا سيما أمن المنطقة.
وتنطلق القمة وسط تفاؤل كبير بنتائجها، خصوصا أنها تأتي بعد أيام من جولة خليجية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، زار خلالها سلطنة عمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت، على التوالي، خلال الفترة من 6 إلى 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.