باب الاجتهاد بين التعطيل وانتظار الإمام المجدد.. "العين الإخبارية" تفتح الملف الشائك
تصريح عابر من الشيخ السعودي صالح المغامسي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الدينية، بعد مطالبته بإنشاء مذهب فقهي جديد في الإسلام لحاجة المسلمين لذلك.
المغامسي طالب بإنشاء مذهب فقهي جديد في الإسلام، وأكد حاجة المسلمين في هذا العصر لذلك، ورغم أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية ردت على دعوته سريعًا، واعتبرتها خارجة عن العقلانية والواقعية، إلا أن أثرها امتد للعالم الإسلامي.
البعض عاد ليتحدث عن تعطيل باب الاجتهاد المطلق وغياب المجتهدين، وعللوا ذلك بعدم قدرة العلماء الآن على الكتابة في الفقه الافتراضي، وآخرين اختلفوا في مدى الحاجة لمذهب جديد، أو تطوير المذاهب القديمة.
وأعيد طرح السؤال القديم: لماذا وصلتنا هذه المذاهب فقط واندثر أكثر من 10 أمثالها؟ وعلى غير المشهور من أن المذاهب الإسلامية أربعة فقط، التي أمر بتدريسها الظاهر بيبرس في الجامع الأزهر، وعليه فإن المذاهب التي يتعبد بها المسلمون الآن بها وصلت لثمانية مذاهب.
في الوقت ذاته كان السؤال: هل دعوة المغامسي تعني أننا بحاجة لاختزال المذاهب في فقه ميسر مثل فقه شيخ الأزهر السابق الشيخ محمد حسين طنطاوي، وبدأ البعض يطرح سؤالا: لماذا أطلق الشيخ طنطاوي من الأساس هذه الدعوة؟
ومن بين كل الجدل الذي أثير، خرج تيار جديد ليقول: دعوكم من كل ذلك وابحثوا عن الإمام المجدد لهذا العصر فإن معه علاج أزماتنا وأمراضنا، وعرضوا شروطًا واضحة حاكمة لا بد من توافرها فيه، وبينوا أسباب عدم اتفاق المسلمين في كل قرن على اسم مجدد واضح، وكشفوا أهمية التوصل لهذا المجدد.
"العين الإخبارية" تعرض كل الجوانب الشائكة في هذا الملف، لتبسيط الخلاف الفقهي المعقد بين العلماء المسلمين، والذي استمر منذ القرن الثالث تقريبًا، حيث انحاز أكثرهم لفكرة "التقليد" واعتبروا أن السابقين غطوا كل المسائل الفقهية، وبقي تيار المطالبين بالتجديد محاصرًا يظهر في أوان ويختفي في أوان أخرى، وكان آخرها دعوة المغامسي.
بعد الدعوة لإنشاء جديد.. ماذا تعرف عن المذاهب الإسلامية الثمانية؟
أثارت تصريحات للشيخ السعودي، صالح المغامسي، الجدل بعد مطالبته بإنشاء مذهب فقهي جديد في الدين الإسلامي.
الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، ردت سريعًا، وقالت: إن الدعوة إلى إنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد، تفتقد الموضوعية والواقعية.
وقالت في هذا الصدد "إن الفقه الإسلامي بمذاهبه الفقهية المعتبرة، واجتهاداته المتنوعة، يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة، ويوفق بين حاجاتها والشريعة الإسلامية، وهو ما تبرهن عليه الهيئات العلمية، والمجامع الفقهية، التي تمارس الاجتهاد الجماعي".
في الفترة من 28 جمادى الأولى إلى 2 جمادى الآخرة 1427هـ، الموافق 24-28 حزيران (يونيو) 2006م، انعقد مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورته السابعة عشرة بعمان، بالمملكة الأردنية الهاشمية، وقد اتفق علماء المسلمين على أن كلّ من يتبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السُنة والجماعة: الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي، والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، هو مسلم، ولا يجوز تكفيره.
وأضاف المجمع في بيانه الختامي أنه لا يجوز كذلك تكفير أصحاب العقيدة الأشعرية، ومن يمارس التصوّف الحقيقي، وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح.. لقراءة تفاصيل المذاهب "الفقهية المعتبرة" رجاء اضغط هنا
تعطيل باب الاجتهاد الفقهي.. هل اختفى المجتهدون؟ (خاص)
ما زال بعض المتنورين يرون أن المؤسسات الدينية أغلقت باب الاجتهاد، واكتفت بمذاهب القرون الأولى بعد البعثة المحمدية، ويطالبون بفتح الاجتهاد مرة أخرى، وإتاحة الفرصة لظهور مذاهب جديدة.
يقول الدكتور سامي العسالة، أحد علماء الأزهر الشريف ومدير إدارة التفتيش الديني الأسبق بوزارة الأوقاف المصرية، إن باب الاجتهاد المطلق تعطل منذ القرن الثالث الهجري تقريبًا.
وخالفه الرأي الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي يؤكد أن باب الاجتهاد لم يغلق، وأن هناك الكثير من الأحكام تم تجديدها مثل فقه المعاملات والبنوك.
فيما يرى الدكتور السيد سليمان، من علماء الأزهر الشريف، أنه لا يوجد في هذا الزمان مجتهدين، واتهم من يطلقون على أنفسهم علماء في هذا الزمان بأنهم لا يفتون ولا يجتهدون لوجه الله وإنما يجتهدون لصالح انتماءات سياسية بعينها.. لقراءة الآراء كاملة برجاء اضغط هنا
90 مذهباً فقهياً لم يتبق منها سوى أربعة فقط.. ما القصة؟ (خاص)
المذاهب الإسلامية المعروفة حالياً هي 8 مذاهب، 4 منها تمثل أهل السنة والجماعة: الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي، بالإضافة للمذاهب الجعفرية والزيدية والظاهرية والإباضية.
هذه المذاهب ليست الوحيدة التي ظهرت خلال أكثر من 1400 سنة، ففي مايو/أيار 2022 قال الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، إن عدد المجتهدين وصل إلى أكثر من 90 مجتهداً لهم مذاهب، منهم: الليث بن سعد، حماد بن سلمة، حماد بن أبي سليمان، ابن جرير الطبري، الأوزاعي، وسفيان الثوري.
لماذا اندثرت مذاهب هؤلاء وغيرهم، ووصلت إلينا المذاهب السنية الأربعة فقط؟ الإجابة عرضها الباحث في التراث الإسلامي عبدالسميع جميل في دراسة نشرها إلكترونياً عام 2020.. لقراءة التفاصيل كاملة برجاء اضغط هنا
عمر البسطويسي لـ"العين الإخبارية": زيارة سرية وراء إطلاق الشيخ طنطاوي للفقه للميسر (حوار)
في أجزاء ثلاثة قدّم شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي (1928- 2010) بصورة ميسرة للقراءة والفهم كتاب "الفقه الميسر"، الذي جمّع فيه أبواب الفقه الإسلامي من مصادرها الأولى: القرآن والسنة، واستند إلى المراجع الفقهية المعتمدة، القديمة والمعاصرة.
تجاوز الإمام الأكبر خلافات المذاهب الفقهية، واختار منها ما اطمأن إليه قلبه مما ذهب إليه جمهور الفقهاء، ثم عرض اختياراته بأوضح عبارة وأيسر أسلوب.
"العين الإخبارية" حاورت الشيخ عمر البسطويسي، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر السابق، والذي عمل سنوات طويلة مع الشيخ طنطاوي، لنعرف منه كواليس صدور الكتاب، وهل يعد ذلك مذهباً جديداً، في ظل الدعوات لإنشاء مذهب جديد.. لقراءة نص إجابات الشيخ عمر البسطويسي رجاء اضغط هنا
هل الأمة الإسلامية في حاجة إلى مذهب جديد؟ علماء أزهريون يجيبون (خاص)
تعددت المذاهب منذ فجر الإسلام، واندثر أكثرها مع الزمن، ولم يصل منها سوى 4 سنية فقط: الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي، بالإضافة إلى 4 مذاهب أخرى أجاز علماء المسلمين في مجمع الفقه الإسلامي عام 2006 اتباعها وهي: الجعفري والزيدي والظاهري والإباضي.
هل الأمة الإسلامية بحاجة إلى مذهب ديني جديد؟ الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، ردت سريعًا، وقالت إن الدعوة إلى إنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد، تفتقد الموضوعية والواقعية.. فكيف يرى علماء الأزهر هذه الدعوة؟.. لقراءة آراء شيوخ الأزهر رجاء اضغط هنا
الإمام المجدد.. علماء يحددون الشروط وظروف الظهور (خاص)
شهدت الأوساط الفقهية نقاشاً واسعاً حول دعوة الداعية الإسلامي السعودي صالح المغامسي لـ"إقامة مذهب إسلامي جديد".
اختلف العلماء حول الدعوة، لكن بعضهم ألمح إلى حديث "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها". ورأى هؤلاء ضرورة البحث عن "الإمام المجدد" وعدم الانشغال بالمذاهب.
"الإمام المجدد" فكرة ثابتة لدى جميع المذاهب الإسلامية، التي تقر بصحة الحديث النبوي، لكنها تختلف على تسمية أشخاص المجددين.
"العين الإخبارية" تواصلت مع عدد من العلماء ذوي الصلة بقضية "الإمام المجدد"، والذين لديهم أبحاث ومقالات وكتب تعرضت لهذه القضية، وسألتهم عن رؤيتهم فيما يخص هذه المسألة.. لقراءة آراء العلماء رجاء اضغط هنا
عبدالعزيز النجار: النبي وجه للاجتهاد وعلينا إعداد جيل من الفقهاء (حوار)
دعوات لا تنقطع من القرن الثالث الهجري تطالب بفتح باب الاجتهاد المطلق، وإنشاء مذاهب جديدة.
بعض المذاهب يظهر على استحياء لكنه يندثر مع الزمن نتيجة عدم الاستجابة له، أو عدم اهتمام السلطة الحاكمة بنشره.
آخر هذه الدعوات، كانت دعوة الشيخ السعودي صالح المغامسي، والذي طالب بإنشاء مذهب فقهي جديد، وهي الدعوة التي أثارت الجدل حول مدى الحاجة إليها أو رفضها.
"العين الإخبارية" حاورت الشيخ عبدالعزيز النجار، وكيل الوزارة السابق بالأزهر الشريف ومدير إدارة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية سابقًا، للحديث عن رؤيته لهذه الدعوات، وكيفية التعامل معها في ظل الظروف الحالية للأمة الإسلامية.. لقراءة نص إجابات الشيخ عبدالعزيز النجار رجاء اضغط هنا
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز