مسؤول بريطاني سابق: زيارة محمد بن سلمان قد تحرك الحل بسوريا
اللقاء بين الأمير محمد بن سلمان ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، يمكنه تحقيق تقدم ملموس نحو حل الصراع الدائر في سوريا.
رأى المستشار السابق بالحكومة البريطانية مدثر أحمد أن اللقاء الذي سيجمع بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الخميس، يمكن أن يحقق تقدماً ملموساً نحو حل الصراع الدائر في سوريا.
وقال مدثر، خلال مقال منشور بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن اللقاء بين محمد بن سلمان وتيريزا ماي يمكنه تهيئة المشهد أمام وضع نهاية للحرب في سوريا، مشيرًا إلى أنه ربما لا يتمتع كل من الأمير ورئيسة الوزراء بنفس النفوذ الذي تملكه الولايات المتحدة وروسيا، لكنهما بالتأكيد لديهما التأثير على جميع اللاعبين الرئيسين في سوريا.
- بالفيديو.. لندن تتزين بلافتات ترحيب بزيارة محمد بن سلمان
- الغوطة الشرقية.. هيستريا العنف تجسد مذبحة القرن الـ21
وأكد المستشار السابق بالحكومة البريطانية أنه لا أحد بالطبع يتوقع حدوث تغييرات هائلة في الأزمة السورية هذا الأسبوع، لافتًا إلى أن كلا من محمد بن سلمان وماي يتمتعان بقواسم مشتركة؛ فكلاهما عازم على حل الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المستشار السابق بالحكومة البريطانية أن ولي العهد السعودي ورئيسة الوزراء البريطانية يملكان علاقات تمكنهما من الوصول إلى جميع اللاعبين في الأزمة السورية، مشددًا على أن السعودية كانت أهم لاعب إقليمي في الجهود الدولية الرامية لإجبار نظام الأسد على الانضمام لطاولة الحوار.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه سوريا عمليات قصف متصاعد خلفت 800 قتيل في الغوطة الشرقية، خلال أسبوعين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وصعّد نظام الأسد منذ 18 فبراير/شباط الماضي من عمليات التفجيرات التي استهدفت مدينة الدومة السورية وغيرها من المدن داخل الغوطة الشرقية، الجيب المحاصر الذي يأوي 400 ألف نسمة.
وتسبب القصف في توقف عمل كثير من المستشفيات وتوجه المدنيين للاحتماء في ملاجئ تحت الأرض، لكن ذلك لم يمنع وصول التفجيرات إليهم ليصبحوا هم والحطام جزءًا واحدًا من مشهد الدمار المكرر في شوارع الغوطة الشرقية.
وقالت ليندا توم المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا، إن قافلة دولية مكونة من 46 شاحنة تابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري دخلت الغوطة، الإثنين، لكن لم يسمح مسؤولو النظام السوري بتحميل اللوازم الطبية التي كان متوجهة إلى مدينة الدوما.
ووافق مجلس الأمن الدولي، بالإجماع في 24 فبراير/ شباط الماضي، على قرار بوقف إطلاق النار من جميع الأطراف في سوريا لمدة 30 يوما، إلا أن القرار لم يدخل حيز النفاذ حتى الآن.