حفاوة استثنائية لزيارة تاريخية.. الإمارات تستقبل ترامب (صور)

حفاوة إماراتية بالغة ترحيبا بالزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتوج شراكة استراتيجية متنامية بين البلدين.
حفاوة تبرز كرم الضيافة والقيم والمبادئ الإماراتية الأصيلة، وتعبر في الوقت نفسه عن الأهمية التي توليها دولة الإمارات لتلك الزيارة وتقديرها لضيف الدولة الكبير.
زيارة دولة
وتقدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مستقبلي الرئيس ترامب لدى وصوله والوفد المرافق إلى مطار الرئاسة في أبوظبي في "زيارة دولة".
وتعد "زيارة الدولة" هي الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول، ولها مراسم وبرامج وبروتوكولات خاصة، منذ الإعداد لها وحتى إتمامها، إذ تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي، الأمر الذي يعبر عن التقدير الإماراتي لزيارة الرئيس ترامب.
وتنطوي «زيارة الدولة» على معنى سياسي كبير، وتسودها أجواء احتفالية وشرفية كبيرة -على صعيديْ الاستقبال والتوديع- تنظمها الدولة المضيفة للرئيس الزائر.
لوحة مبدعة
ورسمت الإمارات لوحة مبدعة في سماء وأرض البلاد ترحيبا بالرئيس الأمريكي.
ولدى دخول طائرته المجال الجوي لدولة الإمارات، رافق الطائرة التي تقل الرئيس الأمريكي سرب من الطائرات العسكرية احتفاء بزيارته حيث استأذن قائد السرب الرئيس ترامب بمرافقته إلى مطار الرئاسة مرحباً به في دولة الإمارات.
وفور هبوطه من طائرته، تقدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مستقبلي الرئيس ترامب، فيما اصطف على الجانبين أطفال يلوحون بأعلام الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، يرافقهم فرق طرب تراثية ترحيبا بزيارة ترامب، الذي كان لافتا تفاعله مع الطرب التراثي الإماراتي والتصفيق بيديه تحيه لمستقبليه.
وحرص الرئيس الأمريكي ومرافقوه على توثيق لحظة دخولهم الأجواء الإماراتية، مبدين إعجابهم بالنهضة العمرانية التي تشهدها البلاد، وسط إعجاب بمظهر جزر النخيل الخلاب.
علاقات قوية
وفي لفتة تبرز العلاقات القوية التي تربط الزعيمين والتقدير المتبادل بينهما، حرص الرئيس ترامب على تبادل الأحاديث الودية مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان منذ هبوطه من الطائرة.
تأتي زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدولة الإمارات في ختام جولة خليجية شملت السعودية وقطر بدأت في 13 مايو/أيار الجاري، في أول زيارة خارجية رئيسية له في ولايته الثانية، والأولى له لدولة الإمارات.
وقبيل وصوله للإمارات، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل مغادرته قطر، الخميس، إنه سيتوجه إلى دولة الإمارات ولديهم قائد عظيم ورائع.
ويعقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع الرئيس ترامب خلال الزيارة، قمة تتناول علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين وسبل تعزيز تعاونهما وشراكتهما الاستراتيجية في جميع المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
ويرتقب أن تسهم المباحثات التي تشهدها الزيارة في دفع العلاقات التاريخية بين البلدين إلى آفاق أرحب ودفعها نحو المزيد من التعاون المثمر لما فيه صالح البلدين والمنطقة والعالم أجمع.
وتعد هذه ثاني مباحثات بين الزعيمين خلال أقل من شهرين، بعد المباحثات الهاتفية التي جرت بين الزعيمين 25 مارس/آذار الماضي، وتم خلالها بحث العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين والعمل على تعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة، في إطار الشراكة الممتدة التي تجمع البلدين.
كما استعرض الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التطورات في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في قطاع غزة والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة بما يخدم الأهداف التنموية المشتركة للبلدين ويدعم السلام والازدهار في المنطقة والعالم وذلك انطلاقا من نهج الدولة الثابت تجاه دعم التعاون والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.
أيضا يعد اللقاء الذي يجمع الزعيمين هو الثاني خلال 8 شهور، بعد اللقاء الذي جمعهما خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، خلال فترة ترشح ترامب للانتخابات الرئاسية.
وتطرّق الجانبان خلال اللقاء إلى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين، كما تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من الموضوعات والقضايا محل الاهتمام المشترك.
علاقات تاريخية
وتتوج زيارة ترامب للإمارات العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، التي حافظت على عمقها وثباتها منذ البدايات، إذ تعد الإمارات من أبرز الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم.
وتعد الزيارة علامة فارقة ومحطة تاريخية مهمة في مسار العلاقات بين البلدين.
وتأسست العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من قيام اتحاد دولة الإمارات عام 1971، وتم تدشين سفارة الإمارات في واشنطن عام 1974، كما تم افتتاح سفارة الولايات المتحدة في أبوظبي خلال العام نفسه.
وكانت الولايات المتحدة الدولة الثالثة التي تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع دولة الإمارات.
وطيلة هذه الفترة شهدت العلاقات نقلة نوعية في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والعسكرية.
aXA6IDMuMTQ4LjI1Mi4xNTUg
جزيرة ام اند امز