اعتقال رئيس تحرير صحيفة تركية بتهمة "إهانة أردوغان"
قوات الأمن تلقي القبض على أفجو، خلال وجوده في مدينة بولو، بقلب تركيا، من أجل حضور أحد الاجتماعات.
ألقت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية القبض على علي أفجو، رئيس تحرير جريدة "يورت" التركية المعارضة، بتهمة "إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان".
- صحفيات يصرخن بسجون أردوغان: عذبونا وفتشونا عاريات
- أمن أردوغان يعتقل صحفيًا في شهر العسل بتهمة "إهانة الرئيس"
وذكرت صحيفة زمان التركية أن "قوات الأمن ألقت القبض على أفجو، خلال وجوده بمدينة بولو، بقلب تركيا، من أجل حضور أحد الاجتماعات".
وبحسب قوات الشرطة فإن علي أفجو تم إرساله إلى النيابة العامة للتحقيق معه بتهمة "إهانة رئيس الجمهورية"، دون مزيد من التفاصيل.
يذكر أن تهمة إهانة أردوغان تحولت منذ 5 سنوات إلى "سيف مسلّط على رقاب المعارضين"، خاصة الصحفيين الذين تمتلئ السجون التركية بمئات منهم، فيما يتمتع أردوغان بحصانة قانونية.
وتعد تركيا الأولى عالميا في سجن الصحفيين؛ حيث يطارد نظام أردوغان جميع الأقلام الحرة التي تنتقد أداءه وتفضح فساده، ويلفق لأصحابها التهم للزج بهم وراء القضبان.
ووضع أردوغان وراء الصحفيين جيشا من المخبرين، ممن يتتبعون أدق تفاصيل حياتهم وتحركاتهم اليومية، قبل تنفيذ حكم جائر صادر عن قاضٍ فاسد.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقريرها السنوي الصادر مطلع 2019، إن الإعلام التركي يفتقر لأدنى درجات الاستقلالية والحرية.
وأشار التقرير إلى أن أغلب الصحف والقنوات تحولت لمساندة الحكومة حفاظا على بقائها.
وأكد أن الأحكام القضائية الصادرة بحق صحفيين، جميعها بدوافع سياسية، فيما لا تعدو أن تكون أدلة الإدانة سوى مجرد تقارير مهنية لم ترق لأردوغان وحكومته.