موقع سويدي: أردوغان يستخدم سفارة بلاده بإسبانيا للتجسس على المعارضين
الحكومة التركية استخدمت سفارتها في مدريد لرصد معارضي حكومة رجب أردوغان وجمع المعلومات الاستخباراتية عنهم.
كشفت وثائق حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي عن أن الحكومة التركية استخدمت سفارتها في مدريد لرصد معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان، وجمع المعلومات الاستخباراتية عنهم لتساعدهم في تلفيق دعوى جنائية مزيفة ضد هؤلاء المنتقدين.
- موقع سويدي: تركيا تستخدم أساليب غير قانونية ضد المعارضين
- موقع سويدي: تركيا وظفت عناصر شرطة في سفاراتها للتجسس على الدول
وطبقاً للوثائق الرسمية، فإن السفارة التركية في مدريد رصدت المعارضين من ذوي الأصول التركية والمؤسسات الإسبانية المرتبطة بهم، ثم أحالت هذه الوثائق لاحقاً إلى وزارة الخارجية في أنقرة.
وأوضح "نورديك مونيتور" أن هذه المعلومات التي جمعتها السفارة استخدمت لاحقاً في لائحة الاتهام الجنائية؛ حيث وجهت لهم تهمة الإرهاب، ومنعوا من دخول تركيا وحرموا من الخدمات القنصلية في الخارج، أما بالنسبة لأولئك ممن يوجدون داخل تركيا فيتعرضون للاضطهاد والسجن.
وأشار الموقع السويدي إلى أن "عملية جمع المعلومات ترتقي لعملية تجسس على اللاجئين أو عملية غير قانونية لجمع معلومات استخباراتية قام بها مسؤولون بالسفارة، وقد جاءت بعد طلبات من إدارة مكافحة التهريب والجرائم المنظمة التابعة للشرطة التركية".
وبموجب القانون التركي، لا تتمتع هذه الإدارة بصلاحيات في الخارج وليس مخول لها إجراء عمليات تجسس بالخارج.
وأكد الموقع أن "التقرير الذي تضمن الوثائق المخابراتية لوزارة الخارجية استخدم في عدة لوائح اتهام فيما اعتبر إساءة سافرة لنظام العدالة الجنائية على أيدي حكومة استبدادية في إطار حملتها على المنتقدين والمعارضين والمنشقين الذين لا صلة لهم على الإطلاق بالإرهاب".
وأوضح أن "بعض ممن وجهت إليهم التهم أمضى شهوراً وحتى سنوات في السجن، وفي بعض الحالات بدون توجيه تهم رسمية أو لائحة اتهام أو محاكمة، وهذا يبين كيفية إدراج معلومات غير قانونية جمعتها السفارة التركية في مدريد ضمن عملية الاضطهاد الجماعي في حق المعارضين بتركيا".
وبشكل أكثر تحديداً، فإن البيانات التي جمعتها السفارة التركية في إسبانيا استخدمت كدليل في قضية تتعلق بشركة كيناك القابضة التي يمتكلها ويديرها أشخاص يعتبرون مرتبطين بحركة غولن.
كما أوضحت وثائق السفارة التركية أن المعهد التعليمي الإسباني "Colegios De Educacion Mediterraneo S.L" كان موجوداً هو ورئيسه أيضاً ضمن وثائق السفارة؛ حيث وصف الأخير بأنه الشخص المسؤول.
وتعتبر الحكومة التركية جميع منتقدي أردوغان إرهابيين، وهناك 235 صحفياً حالياً في السجون التركية بتهم تتعلق بالإرهاب، مما يجعل تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز