صحف: الإمارات تنتج طاقة للمستقبل.. وإيران تواجه العقوبات الأشد والأقسى
الصحف الإماراتية تهتم بالخطط والاستراتيجيات التي تبناها المجلس الأعلى للبترول من أجل استدامة ازدهار الإمارات.
اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح الإثنين، بالخطط والاستراتيجيات التي تبناها أمس الأحد المجلس الأعلى للبترول من أجل استدامة ازدهار الإمارات، والجهود التي تبذلها في هذا الصدد شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، إلى جانب بدء تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران.
وأكدت الصحف في افتتاحياتها أن إيران تواجه أزمة حقيقية تترك تداعياتها وآثارها بصمات واضحة على حياة الإيرانيين من خلال العقوبات التي يتم فرضها عليها يوما بعد يوم، مشيرة إلى أن الوضع في إيران على المديين المتوسط والبعيد سوف يكون كارثياً.
فتحت عنوان "طاقة جديدة للمستقبل" قالت صحيفة الاتحاد إن خطط العمل والاستراتيجيات التي تبناها المجلس الأعلى للبترول، أمس الأحد، تعكس جهود القيادة لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية للإمارات، من أجل استدامة ازدهار دولة الإمارات، والمساهمة الفعالة في استقرار العالم، بترسيخ مكانة الإمارات كمصدر موثوق ومسؤول لتوريد الطاقة.
وأضافت أن تطوير قطاع النفط والغاز باستثمارات كبرى "486 مليار درهم حتى 2023"، يعني عوائد ضخمة تدعم الاقتصاد الإماراتي، وتحقيق اكتفاء ذاتي من الغاز الطبيعي، بما يلبي الطلب المتصاعد على الكهرباء، خاصة في قطاع الصناعة.. موضحة أن ذلك يسهم في تعزيز خطط التنمية بطريقة مستدامة، عبر استراتيجيات ذكية، تعمل على تعظيم عائدات ثروات الإمارات الطبيعية برفع كفاءة الكوادر البشرية واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأكدت الصحيفة أن شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" تعد نموذجاً مبهراً للمؤسسات الوطنية وذلك بفضل تفوق أدائها المالي والفني، وبقدرتها الاستثنائية على "إقامة شراكات استراتيجية تحقق أقصى قيمة من أعمالها في جميع جوانب ومراحل قطاع النفط والغاز"، كما قال أمس الأحد، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجهود التي تبذلها الشركة الوطنية الرائدة باستثمارها في الحاضر من أجل المستقبل تعزز دورها كرافعة اقتصادية تدعم التنمية البشرية والاجتماعية في دولة الإمارات، والشراكات الاستراتيجية التي تتبناها "أدنوك"، تعزز مكانة الإمارات دولياً، وزيادة إنتاجها تدعم مساهمة الدولة في تحقيق التوازن بسوق النفط العالمي، بما يضمن استمرار نمو الاقتصاد الدولي.
- إنفوجراف.. "الحزمة الثانية" عقوبات أشدة صرامة على اقتصاد إيران
- ضربة موجعة لسوق السيارات بإيران مع بدء الحزمة الثانية من العقوبات
من ناحيتها وتحت عنوان "غداً يوم آخر" قالت صحيفة الخليج إنه لن يكون يوم غد في إيران كما قبله.. هو يوم جديد، تواجه فيه طهران نوعاً جديداً من العقوبات، قد يكون الأشد والأقسى، وقد تترك تداعياتها وآثارها بصمات واضحة على حياة الإيرانيين، وسلوك السلطة الممسكة بالسياسة الإيرانية الهوجاء، التي أدت إلى هذا النوع من العقوبات.
وأضافت أن هذه العقوبات غير مسبوقة، مالية ونفطية واقتصادية، وتشمل أشخاصاً ومؤسسات وكيانات سياسية وعسكرية وقطاعات نفطية، ولن يكون بإمكان طهران التملص من نتائجها، لأنها سوف تطال دولاً وشركات أجنبية لها استثمارات داخل إيران، لن يكون بمقدورها تجاوز العقوبات التي ستواجهها.
وأشارت الصحيفة إلى أن طهران تهوّن من هذه العقوبات، ويردد قادتها أن بإمكانهم التغلب عليها، كما تغلبوا عليها سابقاً، لكن واقع الأمر، وكما يؤكد الخبراء، أن الوضع في إيران على المديين المتوسط والبعيد سوف يكون كارثياً، وسيؤدي إلى أزمات اجتماعية واقتصادية لن يكون من السهل مواجهتها، خصوصاً، وأن تصدير النفط الإيراني الذي يشكل عصب الحياة للاقتصاد الإيراني سوف يصاب بالضمور الشديد وستتقلص صادراته بشكل كبير، بما يؤثر في مجمل الوضع الاقتصادي الإيراني، وأن عدم امتثال بعض الدول للعقوبات أو إعفاء بعضها، أو الالتفاف عليها، لن يكون كافياً للقيام بمتطلبات التنمية أو تلبية المطالب الخدمية والمعيشية اليومية للناس، ما قد يؤدي إلى حراك شعبي أشد وأعنف مما شهدته المدن الإيرانية خلال الشهور الأخيرة.
وذكرت أن إيران لم تكن بحاجة إلى مثل هذه العقوبات وغيرها لو كان قادتها عقلاء ويدركون أن اللعب بالنار قد يحرقهم، أو أن تدخلاتهم في دول الجوار سوف تأتي بالمصائب عليهم وعلى الشعب الإيراني، لكنهم في كل حال يجنون على أنفسهم وعلى الشعب الذي يدّعون أنهم يمثلونه.
ولفتت إلى أن إيران تدخل منذ اليوم مرحلة جديدة، في مواجهة مقصلة العقوبات، التي كان لا بد منها، بعدما بلغ نزق النظام الإيراني حداً لا يجوز السكوت عليه، وبعدما باتت الأطماع الإيرانية في الهيمنة والسيطرة واضحة جلية، وبعدما بدأت أذرعها في المنطقة تهدد وحدة أوطانها وعروبتها، وبعدما بلغ ما تصرفه على التسليح وإنتاج الصواريخ متنوعة الأحجام والمديات حداً يثير الريبة والشكوك بشأن أهدافها ومراميها، فيما تحرم الشعب الإيراني من حقه في المال المهدور على التسليح ودعم الجماعات الموالية لها في المنطقة التي تعمل في خدمة أهدافها.
وأوضحت أن النظام في طهران وضع الشعب الإيراني في عنق الزجاجة رغماً عنه، وأصدر عليه حكماً بالحصار والانزواء عن العالم والبقاء رهن العقوبات ومآسيها وفواجعها الآتية بؤساً وحرماناً وجوعاً ..لكن الشعب الإيراني الذي يعيش منذ حوالي أربعين عاماً في ظل نظام الملالي الذي حرمه من الحرية والكرامة، لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى نفسه معلقاً على حبل مشنقة العقوبات رغماً عنه.